بات تنظيم بطولة كأس الأمم الافريقية لكرة القدم المقرر لها مطلع العام المقبل، محل شك بعد تمسكت المغرب بتأجيل استضافة البطولة من 2015 إلى 2016 خوفا من تفشي وباء الإيبولا.
وجاء الرد الرسمي من المغرب ليضع مسئولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) في موقف حرج قبل نحو شهرين على انطلاق البطولة القارية.
وانتظر مسئولو الكاف أنفسهم بإمكانية تراجع المغرب عن قرارها السابق والموافقة على استضافة البطولة، ولكن الرد المغربي ظل كما هو دون تغيير التأجيل أو الانسحاب.
وأعلنت المغرب في وقت سابق عن رغبتها في تأجيل البطولة، مع تلميحات بإمكانية نقل البطولة إلى دولة أخرى، ولكن هذا الأمر لم يرض الكاف، مما دفعه لإعطاء مهلة للمغرب لإعادة تقييم الأمور مع توجيه تهديدات مبطنة تتعلق بإمكانية فرض عقوبات قاسية على أسود الأطلس في حال الانسحاب من ملف التنظيم، ولكن المغرب لم يبال بالتهديدات وفضل التمسك بقرار التأجيل خوفا من تفشي وباء الإيبولا.
وخاطب الكاف اتحادات كرة القدم في مصر والسودان والجزائر وجنوب افريقيا والجابون وغانا وكينيا وزيمبابوي لاستطلاع أراءهم فيما يتعلق باستضافة البطولة، ولكن هذا الطلب قوبل بالرفض من مصر والسودان والجزائر وجنوب افريقيا، بينما لم يصدر رد فعل رسمي من الجابون وغانا وكينيا وزيمبابوي.
وحاول الكاف أن يخفي حالة القلق التي تسيطر على الاتحاد القاري، وأكد من خلال عضو اللجنة التنفيذية في الكاف المالي أمادو دياكيتي أن كأس إفريقيا 2015 ستقام في موعدها.
وأشار دياكيتي في تصريحات صحفية أن الكاف لديه دولة بديلة عن المغرب لاستضافة البطولة، ولكن دون أن يسمي هذه الدولة.
وأشارت وسائل الإعلام أن أنجولا أو نيجيريا قد تكون وجهة جديدة للعرس الافريقي، كما قد يعزز الكاف من اتصالاته مع الجابون وغانا وكينيا وزيمبابوي من أجل محاولة اقناع إحدى هذه الدول باستضافة البطولة لإنقاذ هيبة الكاف.
مصطفى الازهرى – هاى كورة
الاخبار