صار من حكم المؤكد أن لا تستضيف المغرب كأس الأمم الأفريقية فى يناير المقبل بسبب خوف الحكومة المغربية تفشى مرض الإيبولا الخطير على أراضيها أثناء تظيم البطولة.
الإيبولا أو مرض الحمى النزفية أصاب أكثر من 15 ألف مواطن أفريقى توفى منهم مايقارب من 4500 شخص وينتشر عن طريق الإحتكاك وتلامس سوائل الشخص المريض مما قد يتسبب فى كارثة حقيقة للمغرب إذا تعرض شخص واحد للإصابة.
الإيبولا ضرب ثلاثة دول إفريقية بشكل رسمى وهى غينيا وسيراليون ومالى وتم الإعلان من منظمة الصحة العالمية عن خلو السنغال ونيجيرا من المرض بعد فترة ريبة كبيرة بسبب ظهور بعض الإشتباهات فى تلك البلدان بالعدوى.
ونحن فتشنا فى أروقة الدوائر المحيطة بالمرض وخصوصا فى مصر حيث يوجد داخل مصر أحد أكبر وحدات مكافحة العدوى فى الشرق الأوسط وقد تحدثنا مع مدير ترصد الأوبئة والأمراض المعدية فى وزارة الصحة المصرية السيد الدكتور محمد عبد الفتاح الذى أكد لنا بأن الخطورة ليست من تلك الدول فقط بل إن المشكلة الحقيقية تنبع من أن هناك بعض المواطنين من بلدان أخرى يسافرون لتلك المنطاق الموبوئة وقد يأتوا لمصر من بلدانهم دون معرفة ذلك وأن المرغب ليس لها مفر من إلغاء إستضافتها للبطولة للعديد من الأسباب.
المغرب تخشى من أن يكون أحد أفراد المنتخبات المشاركة فى الحدث الأفريقى الكبير حامل للفيروس مما قد يعرض المغاربة ووملائه اللاعبين للعدوى كما أن المغرب قريبة من ليبيا التى تشتعل بها الأحداث السياسية والعديد من اللاجئين الأفارقة يعملون فى ليبيا التى مفتوحة عبر حدودها للكثير من الدول الأفارقة مما قد يجعل المرض ينتقل من ليبيا للمغرب مما قد يسبب فى تفاقم الأزمة.
وقد أبلغنا السيد الدكتور محمد عبد الفتاح أن مصر درست فكرة تنظيم البطولة الأفريقية وأن الرئيس المصرى المشير عبد الفتاح السيسى قد طلب من وزارة الصحة المصرية إعداد ملف قوى لدراسة الأمر ولكن وحدة مكافحة العدوى بوزارة الصحة المصرية رفضت الموضوع وطلبت من الإدارة السياسية بسحب طلب مصر لتنظيم البطولة لأن إحتمالية الإصابة فى حال تنظيم البطولة يتجاوز نسبة ال65 % مما جعل الفكرة مستحيلة وهذا مإستجابت له الرئاسة المصرية خوفا من حدوث كارثة إنسانية خطيرة فى مصر وهذا مارفضته المغرب أيضا حتى لو تكلف الامر حرمانها من اللعب لفترات كبيرة ولكن إنقاذ حياة البشر واجب إنسانى وأفضل من إنجازات مزيفة لأن الجميع سيتذكر المغرب وقتها بأنها فضلت المصالح الشخصية عن صحة المواطن المغربى المشهور عنه بالتفانى من أجل وطنه وعلى الرغم من أن الشغب المغربى كان شغوفا بتنظيم البطولة لكنه أثنى على مواقف الحكومة المغربية ومهما حدث فستبقى الرياضة المغربية صاحبة مدرسة وريادة وسيتذكر التاريخ أن مصر والمغرب فضلا حياة الشعبين عن كرة القدم .
الإتحاد الدولى يخشى من أن ترفض المغرب إستضافة كأس العالم للأندية خصوصا مع ظهور حالات فى أسبانيا التى سيأتى منها نادى ريال مدريد بصفته بطلا أوروبا وقد يتسبب موقف المغرب من رفض البطولة الأفريقية فى إلغاء البطولة العالمية حتى لايتعرض الإتحاد المغربى من عقوبات مغلظة من الكاف حيث سيتعلل الكاف وقتها بأن المغرب رفضت كأس أفريقيا بسبب الإيبولا ووافق على كأس العالم للاندية على الرغم من وجود مخاطر أيضا من تنظيمها.
وفى حال إلغاء كأس العالم للاندية فى المغرب سيكون من الصعب إقناع أى دولة بتنظيم البطولة على أرضها خصوصا مع تواجد ريال مدريد القادم من أسبانيا التى تعانى من ظهور حالات بالمرض وهذا سيضع ريال مدريد فى مازق شديد وحتى لو تم تأجيل البطولة فى فترة مقبلة فإن الريال سيتعرض لمشكلة أخرى وهو أن الروزنامة الخاصة بالمواعيد المحلية والأوروبية لايمكن تغييرها لأن الفريق سيكون مقبل على التنافس المحلى والقارى مما قد يعرض البطولة للإلغاء ويخسر الريال فرصة ذهبية للظفر ببطولة رابعة له خلال عام 2014.
محمد أشرف_ هاى كورة