حزن كبير غم على الشارع الكاتلوني وعشاق برشلونة يوم السبت عقب الهزيمة من الغريم التقليدي ريال مدريد في البيرنابيو بهدف مقابل ثلاثة ، فالحزن والآلم لم يكن بسبب الهزيمة بقدر ماهو بسبب الأداء السيء واللامبالاة التي كانت عند لاعبي برشلونة وتخبطات المدرب في التشكيلة وانعدام الروح عند اللاعبين ، فأي فريق يخسر ولكن العبرة كيف تخسر وهل تستفيد أم لا .
فقد يغر البعض نتائج برشلونة الجيدة في الدوري مع انريكي ولكن من يتابع الفريق جيدا للاحظ كيف أن برشلونة كان في كثير من المباريات التي حقق فيها الفوز عانى إلى أن سجل ثم فاز ، فأسلوب الفريق بات عقيما وأصبح طابع الفرديات هو مايطغى على الفريق ، فلم تعد هناك جماعية في الأداء ولعل ماحدث يوم آمس يبرز جليا ذلك ، فالاختبارين الكبيرين لانريكي فسل بهما سوا أمام باريس أو أمام الريال .
وأكثر مايثير استفزاز جمهور برشلونة مايفعله انريكي مباراة تلو الأخرى بفلسفته الغريبة وتشكيلاته المختلفة ، فهو وكأنه أقسم ألا يدع مباراة تمر إلا ويكون دخل بها بتشكيلة مغايرة وأبدى فيها بعض التأليفات في مراكز اللاعبين مثلما كان يفعل في روما تماما وكأن المنطق عند انريكي يقول ” انظر لأخطائك وكررها لعلك تنجح بها ” ، فكيف يكرر أمرا فشل فيه فشلا ذريعا مع روما ويعيده مجددا مع برشلونة وينتظر نجاحا ..؟
وكيف ينتظر أن تلعب أمامه الفرق وهو مصر على اللعب بطريقة لايمكن وصفها إلا بالملل مجرد التمرير بالقرب من المنطقة وفقط دون أن تصنع خطورة على مرمى الخصم وتدع الفرصة للخصم أن يمرح في الملعب ويسجل كيفما شاء نظرا للمساحات الواسعة وللشوارع التي يفتحها اللاعبين أمام المنافسين .
طريق الهاوية سار فيه انريكي ويبدو أنه مصر عليه فإن كان يتعلم من أخطائه لتعلم من هزيمة الفريق أمام باريس سان جيرمان ولكن ماظهر يوم آمس يظهر أن برشلونة انريكي لم يتعلم ولن يتعلم بل بالعكس من ذلك هو يتعلم كيف يخطيء أكثر ويتفلسف أكثر ليسقط الفريق إلى أسفل سافلين … وكما قال جمهور روما من قبل عندما رفع لافتة توقع تشكيلة انريكي واربح .. وأنا هناك أقول توقع مزيد من فلسفة انريكي القادمة ونخبطاته لاسقاط برشلونة أكثر وأكثر ..وكأنه جاء ليصيب الفريق بالانهيار لا ليعيده إلى المجد ..!!
مقالة بقلم أحمد السيد
هاي كورة
الاخبار