تفاجيء العالم بخسارة روما الإيطالى أمام بايرن ميونيخ الألمانى فى الجولة الثالثة من دورى أبطال أوروبا موسم 2014_2015 بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد ولم تكن المفاجأة فى النتيجة بقدر تواضع روما الإيطالى على الرغم من أن الكثيرون يصنفه من أفضل فرق أوروبا حاليا لما يمتلكة من نجوم كبار فى مختلف الخطوط.
روما بالفعل قدم مستوى كارثى بأتم معنى اللعبة فلا يوجد دفاع أو وسط أو هجوم أو إستراتيجية وقدم البافارى ضده كل فنون كرة القدم ولكن ماقام به جمهور روما يؤكد بأنه جمهور غاية فى الرقى فالرومانيستا يعرفون أن كرة القدم تحدث بها كل المفاجأت ومن الممكن أن يكون فريقك خارج نطاق الخدمه تماما فى هذا اليوم ومن المككن أن يعوض هذه الكارثة فى حال لملم المدرب جراح الفريق وتعاهد اللاعبون على تقديم وجه مغاير تماما فى بقية ردهات الموسم خصوصا وإننا لازلنا فى بداية الموسم فالفريق يقدم موسم مميز حتى الآن فى الكالشيو دورى الأبطال.
ولأن كرة القدم دائما لعبة تعشق التاريخ فسوف ندخل فى رحاب التاريخ لنتعرف على بعض التجارب التى حدثت من قبل والتى نجحت أصحابها فى رسم تابلوه رائع إسمه الإصرار والتحدى والعودة من بعيد.فى عام 1954 واجهت ألمانيا الغربية منتخب المجر الرهيب فى إفتتاح كأس العالم وتعرضت الماكينات لخسارة قاسية بثمانية أهداف مقابل ثلاثة أمام نجوم رهيبة مثل بوشكاش، هيديكوتى، بوجيك، كوتشيش، جروشيش، تسيبورا ولكن تناست ألمانيا أحزانها وتقابلت مع المجر من جديد فى النهائى وكلن حققت المانيا الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين وتحقق أول كأس عالم فى تاريخها.
فى عام 2000 لقن بايرن ميونيخ الالمانى نظيره ريال مدريد الأسبانى درسا فى فنون كرة القدم فى دور المجموعات وهزمه ذهابا إيابا أربعة إتنين وأربعة واحد وظن الجميع أن ريال مدريد لن يفعل شيئا فى دورى أبطال أوروبا وقتها ولكن عاد الريال من بعيد وحقق اللقب بل وهزم بايرن ميونيخ فى نصف نهائى البطولة ذاتها .
فى السادس عشر من مايو 2002 سحق الأهلى المصرى الزمالك المصرى بنصف دستة من الأهداف مقابل هدف فى الدورى وظن الجميع أن الزمالك إنتهى وفتها ولكن ماذا حدث بعدها بشهر كامل حقق الزمالك لقب كأس مصر على حساب غزل المحلة وقتها ثم إنتفض وحقق لفب دورى أبطال أفريقيا على حساب الرجاء المغربى وحقق السوبر الأفريقى والمصرى والدورى المصرى بعدها ليكون أفضل المواسم فى تاريخ الزمالك على الإطلاق.
فى عام 2004 فى نهائى دورى أبطال آسيا حقق سيونجنام الكورى فوزا خارقا أمام إتحاد جده السعودى بثلاثة أهداف مقابل هدف فى جده وظن الجميع وقتها أن الإتى خسر اللقب وإنه ذهاب لكوريا لمشاهدة تتويج الكوريون ولكن إنتفض الإتحاد وحقق اللقب بخماسية فى مرمى سيونجنام فى معجزة لن ينساها التاريخ .
ريال مدريد خسر من برشلونة الأسبانى بخمسة أهداف نظيفة فى موسم 2010 _2011 ولكن بعدها بشهور قليلة حقق الريال لقب كأس أسبانيا ثم لقب الدورى فى العام الذى تلاه وقدم الريال مواسم مميزة بعد تلك الخسارة الثقيلة.
الامثلة كثيرة وكثيرة ولكن أغلب فرق العالم وخصوصا الكبار خسرت بنتائج كبيرة ولكن عن طريق جماهيرها وثقة نجومها بأنفسها إستعادت الثقة وقلبت الأحزان لأفراح وألمانيا نفسها مرت بسنوات كبيسة فى كرة القدم خصوصا فى النف الثانى من التسعينيات والنصف الأول من الألفية ولكن الصبر والإجتهاد أعادت تنظيم الصفوف وبعد 12 عاما من الخسارة الأليمة ضد البرازيل فى نهائى كأس العالم 2002 ردت الصاع صاعين للبرازيل فى عقر دارها وفازت بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد.
فهل يستطيع روما لملمة جراحه وإثبات إنهم أحفاد الرومان أم يخسر روما كل شيء مع توالى المباريات هذا الموسم؟
الإجابة وحدها عند المدير الفنى الفرنسى الرائع رودى جارسيا وباقى اللاعبين.
محمد أشرف_ هاى كورة