في عام 1932 في قرية بشمال يوركشاير الإنجليزية كان هناك رجل فى العشرينيات من عمره مع زوجته الحامل يستعدون للسفر لكولومبيا الدولة المليئة بالصراعات فى قارة أمريكا الجنوبية بحثا عن عيشة أفضل من التى كان يعيشها فى إنجلترا التى بدأت تعانى إقتصاديا أيام الكساد الأعظم الذى ضرب أوروبا وأمريكا الشمالية وقتها.
عمل الزوج كمحاسب فى كولومبيا ولكن توفيت زوجته فى الولادة وتزوج من فتاة كولومبية وأنجبا فتاة هذه الفتاة فيما بعد أصبحت جدة راداميل فالكاو نجم منتخب كولومبيا وفريق مانشستر يونايتد الإنجليزى.
والد فالكاو كن يعشق كرة القدم ولعب كمدافع ولكنه لم يكن مشهورا ولكنه كان على صلات كبيرة بأبرز نجوم كرة القدم الكولمبية مثل كارلوس فالديراما وإسبريلا وباقى أفراد الجيل الذهبى لمنتخب كولمبيا.
فالكاو ترعرع فى نادى فى كلومبيا إسمه بوجوتا ولعب لفريقه فى دورى الدرجة الثانية وهو فى عمر 13 ولأنه كان قوى وسريع جدا وهداف شاهده كشافة ريفر بلات الأرجنتينى الذين ضموه لأكيديمة المونيمينتال وهناك تغيرت مسيرة رادميل كثيرا.
فالكاو أبدع مع ريفر بلات مما جذب مسئولى بورتو البرتغالى فى التوقيع معه فى صيف 2009 ومع بورتو حقق الدورى والدورى الأوروبى 2011 ثم رحل لأتلتيكو مدريد الأسبانى وحقق معهم الدورى الأوروبى 2012 وكأس ملك أسبانيا وأصبح من أفضل مهاجمى العالم ورحل لموناكو الفرنسى ب50 مليون يورو ولكنه إستقر به الحال فى بلاد أجدادع بإنجلترا حيث إنضم لمانشستر يونايتد الإنجليزى على سبيل الإعارة.
فالكاو أتقن الإنجليزية منذ بداياته بسبب أصولة الإنجليزية وتكمن المفاجأة أن فالكاو لو لم يكن قد لعب مع منتخب كولمبيا كان قادرا على الإنضمام للمنتخب الإنجليزى والمشاركة معهم ولكن عدم شهرته الأوروبية إلا بعد إنضمامه بفترة مع المنتخب الكولمبى حال دون ذلك.
محمد أشرف_ هاى كورة