عندما يلعب فريق ويفوز ربما يكون الفوز كفيلاً بإحداث حالة من الصمت حينما تكون الأخطاء حاضرة لأن الفوز يكون بمثابة الستار على الأخطاء لكن ماذا إن تكررت تلك الأخطاء في العديد من المباريات حتى وإن تحقق فيها الفوز ؟!فذلك لا يعني أن الأمور كلها تسير على مايرام فلابد من معرفة بيت الداء والقضاء عليه حتى لا تكن الأخطاء حاضرة بعد ذلك ولعل هذا هو حال ريال مدريد في الوقت الحالي , فالفريق يفوز ولكن مع الأخطاء المتكررة التي تنال منه الكثير والحديث هنا عن الكرات الثابتة .
ومقابل تلك الأخطاء تكون التصريحات حاضرة دائماً من انشيلوتي ” سنعالج مشكلة الكرات الثابتة ” ” سنحاول التغلب على مشكلة الكرات الثابتة ” تكررت تلك التصريحات بشكل يبعث السخرية حيث أصبح مشجعو ريال مدريد يخشون من أي ركنية أو ركلة تحتسب للمنافس حيث أن أغلبها يسكن شباك كاسياس الذي بدوره يعد مشكلة كبيرة في مرمى ريال مدريد للكثيرين من مشجعي الفريق الذين يرون أن دوره قد انتهى بالفعل .
فكاسياس يعد علامة استفهام في مرمى ريال مدريد فبرغم انقاذه الفريق من كرات خطيرة في المباراة أمام رازجراد كان من الممكن أن تسكن الشباك لكن هناك أهداف سهلة تدخل مرماه يمكنه كحارس مخضرم أن يمنع دخولها ولكن المشكلة أن الثقة مهتزة بشكل كبير داخل الحارس الإسباني الذي يخطئ لأنه يشعر من الداخل أنه غير مرغوب فيه للكثيرين من مشجعي فريقه لتكون أزمة الثقة هي المحرك الرئيسي لفشل كاسياس في التعامل مع الكثير من الكرات التي تدخل مرماه وليظل في قفص الاتهام حتى رغم تفوقه في بعض المباريات ولعل المشكلة هنا ليست مشكلة مشجعي ريال مدريد ولكنها مشكلة كاسياس ذاته فعليه أن يثبت العكس ولكنه لا يفعل ليظل محاطاً بأزمة الثقة التي أصبحت وابلاً على الفريق .
وهنا لابد من التوقف من أجل الحلول , فحل مشكلة الكرات الثابتة هو ما لابد أن يبدأ به انشيلوتي حتى لا تستمر تلك الكوارث في دفاع ريال مدريد , فتمركز لاعبي الفريق أثناء لعب الكرات الثابتة به خطأ كبير لابد من معالجته , فأين كان اربيلوا في الركنية التي حصل عليها الفريق البلغاري , فاللاعب لم يتمركز بشكل جيد ولم يقم بدوره ليشارك في أن تسكن الكرة شباك ريال مدريد , وبخلاف ذلك فليس اربيلوا وحده من لا يتمركز بشكل صحيح في دفاع الفريق فراموس أيضاً يقع على عاتقه الكثير حيث يكون التهور حاضراً في كثير من الأحيان مما يكلف الفريق الأهداف التي تتلقاها الشباك ولعل مارسيلو بدوره لا يخرج عن كادر التمركز الدفاعي السئ .
والحل لا يشمل نقطة تمركز المدافعين فقط فالحل لابد أن يشمل كاسياس أيضاً فأزمة الثقة التي يعاني منها اللاعب مشكلة حقيقة إن لم يتخلص منها فسيجلب الكثير من المشاكل الفنية للفريق في المباريات فلكاسياس دور في مسألة التمركز الدفاعي السئ للاعبين أثناء تنفيذ الكرات الثابتة وهذا مااعترف به كاسياس بنفسه عقب الهزيمة أمام اتليتكو مدريد في الليجا حيث أن كاسياس هو القائد لتلك المنطقة داخل الملعب بخلاف دور انشيلوتي خارجه والذي لا يقوم به بالنسبة لمعالجة ذات المشكلة مما يستوجب من كاسياس ضرورة تنظيم الخطوط الدفاعية قدر الاستطاعة أثناء تنفيذ الكرات الثابتة لكن بلا جدوى فهو لا يقوم بذلك لأن مشكلة الثقة حاضرة أيضاً بينه وبين اللاعبين مما يساهم في استمرار الكوارث الدفاعية في ريال مدريد والتي لازالت تبحث عن الحلول التي لابد أن تأتي من انشيلوتي وتمر بكاسياس حيث يجب على المدرب الإيطالي أن يرتب الأوراق قبل فوات الآوان .
أحمد السيد – هاي كورة .