• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

تقرير : بهذه الطريقة يمكن لبرشلونة أن يستعيد جبروته الأوروبى

hihi2-253

 

إنضم لويس سواريز هذا الصيف إلى برشلونة بعد أن كان اللاعب الأفضل فى الدورى الإنجليزى الموسم الماضى وهو حاليا فى أوج عطائه وتألقه لينضم إلى نيمار و ليونيل ميسى ليشكلوا معا مثلثا هجوميا يبدو أنه سيكون الأقوى فى أوروبا لكن هذا هو الظاهر فقط فعالم كرة القدم ليس كعالم الألعاب الإلكترونية الذى يمكن أن تجمع فيه نجوم العالم فى فريق واحد ليكون أقوى فريق فى اللعبة ففى الواقع هناك عناصر أخرى لابد أن تتوافر من أجل نجاح الفريق كالإنسجام والتوافق بين اللاعبين .

هذه القضية كان أول من طرحها يوهان كرويف أحد أهم أبناء برشلونة وصاحب الفضل فى تكوين فريق الأحلام فى التسعينات الذى قال : “انا سعيد بفوز المنتخب الألمانى بكأس العالم. إنهم يلعبون بنفس أسلوب اللعب الذى يبعد برشلونة نفسه عنه. أنا لا أعرف كيف يخططون لأن يلعبوا بمهاجمين كميسى ونيمار وسواريز فى فريق واحد. إنهم جميعا لاعبين يعتمدون على مهاراتهم الفردية. برشلونة يفضل الفردية على لعب كرة قدم جماعية جيدة. أسلوب اللعب الذى تطور على يدى فرانك ريكارد و بيب جوارديولا يتم إبعاده” .

وربما يكون كلام كرويف صحيحا لكن هذا لا ينفى أنه يمكن لهذا الثلاثى أن يوظف مهارته الفردية لخدمة اللعب الجماعى فإذا نظرنا مثلا إلى نيمار نجد أن أسلوب لعبه قد تغير كثيرا خلال لعبه مع برشلونة فهو خلال الموسم الماضى لم يسجل سوى 9 أهداف لكنه قدم 8 تمريرات حاسمة وهو رقم كبير وإذا نظرنا إلى ما قدمه سواريز مع ليفربول الموسم الماضى نجد ليس فقط هداف الدورى الإنجليزى بل هو اللاعب صاحب ثانى أكبر عدد من التمريرات الحاسمة فى البطولة .

وفى رأيى المتواضع أجد أن برشلونة إذا أراد أن يستعيد ما كان عليه فى عام 2009 يجب عليه القيام بتغييرات تكتيكية وإنتدابات ألخصها فيما يلى :

أولا : تدعيم الدفاع

لا يخفى على أحد أن برشلونة يعانى من ضعف شديد فى مركز قلب الدفاع فى الموسمين الأخيرين فحتى اللحظة لم يتمكن برشلونة من تعويض غياب كارليس بويول عن هذا المركز وبرشلونة لا يحتاج إلى صفقة واحدة فى المركز بل إلى اثنتين ليكونا إلى جانب جيرارد بيكيه بحيث يشارك اثنين منهم بشكل أساسى ويبقى الثالث بديلا جاهزا إضافة إلى إعطاء مارك بارترا فرصا متقطعة خلال الموسم من أجل زيادة مستواه .

ثانيا : إعادة ماسكيرانو إلى وضعه الطبيعى

هذه الخطوة مترتبة على الخطوة السابقة فإذا تم تدعيم الدفاع سيتمكن خافيير ماسكيرانو من العودة إلى مركزه الأصلى فى منتصف الملعب وهو المركز الذى تألق فيه سابقا مع ليفربول وتألق فيه فى كأس العالم مع المنتخب الأرجنتينى وهذا سيزيد من قوة الفريق الدفاعية خاصة إذا لعب إلى جانب سيرخيو بوسكيتس كلاعبى ارتكاز .

ثالثا : توليد ميسى من جديد

منذ أن أصبح ميسى اللاعب الأبرز فى برشلونة أصبح الصخرة التى تتحطم عندها آمال أى رأس حربة باللعب فى الفريق الكتالونى فبرشلونة فى السنوات الأخيرة إستقطب مهاجمين على مستوى متميز هم زلاتان إبراهيموفيتش وتيرى هنرى وديفيد فيا و اليكسيس سانشيز لكن جميعهم رغم أنهم شاركوا بشكل جيد إلا أنهم لم يلعبوا فى مراكزهم المعتادة كرؤوس حربة هدافين وقد تحولوا إلى عوامل مساعدة لميسى وقد ينضم سواريز إلى هذه القائمة إن لم يتم إعادة إكتشاف ميسى بشكل جديد .

النجم الأرجنتينى قدم مستويات مذهلة خلال الفترة بين عامى 2008 و 2012 لكن تلاحق الإصابات عليه أثر على مستواه بشكل كبير وجعله ليس ذلك اللاعب الذى يمكنه أن يراوغ فريقا بأكمله ثم يسجل بالإضافة إلى أنه دائما ما يتعرض إلى رقابة لصيقة تمنعه من الحركة لكن ما بقى فى ميسى دون تغيير هو رؤيته للملعب وتمكنه من لعب تمريرات سحرية إلى زملائه تمكنهم من التسديد .

ومن أجل كل ما سبق فإن التوظيف الأمثل لميسى هو جعله خليفة تشافى هيرنانديز فى وسط الملعب ففى ذلك المركز سيحظى ميسى بحرية أكبر فى الحركة وسيتمكن من إمداد زملائه بفرص محققة للتسجيل لا سيما أنه كان اللاعب الأكثر صنعا للفرص فى المونديال ويكفى ان نقول أن ميسى قدم 82 تمريرة حاسمة فى الأربع مواسم الأخيرة هذا بالإضافة إلى أنه قد يساهم هجوميا بإختراقات من العمق مثلما فعل أمام المنتخب السويسرى فى كأس العالم حينما استلم الكرة من منتصف الملعب وانطلق إلى الأمام ثم مرر الكرة على طبق من فضة لدى ماريا والأهم من ذلك أنه سيعطى الفرصة لسواريز بأن يصبح رأس الحربة الهداف وبالتالى يمكن إستغلال قدرات كلا اللاعبين معا .

وفى النهاية تبقى العقبة الكبرى فى تلك الخطوة هى إقناع ميسى باللعب فى ذلك المركز فعلى الرغم من أن لعب ميسى فى ذلك المركز سيفيد الفريق إلا أنه سيؤثر على معدل اللاعب التهديفى وبالتالى سيعرضه إلى الكثير من الإنتقادات فالجماهير لا تشعر سوى بمن يسجل .

محمد بدرة – هاى كورة




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024