يقول أينشتاين من الغباء أن تكرر الشيء ذاته بنفس الخطوات وبنفس الطريقة وتنتظر نتيجة مختلفة ، ولكن البعض يحاول أن يثبت خطأ مقولة أينشتاين ويبرز نفسه فيلسوفا جديدا وأنه قد تنجح إن كررت نفس الخطأ وبنفس الطريقة .
فهذا التعريف الأمثل لما يحدث حاليا في برشلونة ، فمنذ ثلاث سنوات والجميع يرى جيدا ضعف الفريق الكبير في الخط الخلفي الذي بدا كشارع يمرح فيه المنافسون كيفما شاءوا ويسجلون الأهداف كيفما أرادوا وبالطريقة التي تلوذ لهم ، ولكن مع ذلك تجد مسئولي الفريق يبحثون كل موسم وكل صيف عن تعزيز خطوط مختلفة في الفريق ويتناسون تعزيز أكثر مكان يحتاجون فيه إلى تعزيز وكأنهم يريدون أن يثبتون للعالم أجمع أنه قد تنجح بدفاع ضعيف .. فإن فشلنا موسما أو اثنين أو ثلاثة فحتما يوما سننجح ..!!
فالجمهور والإعلام وحتى اللاعبين يؤكدون أن الفريق بحاجة إلى مدافعين والجميع يردد نريد مدافعين .. نريد تعزيزات في الدفاع وإذ فجأة تجد النادي يجلب لك المهاجمون ولاعبو الوسط وتجد من يؤكد بأن صفقة برشلونة القادمة ليست في الدفاع وإنما في الهجوم فتارة هيغواين وتارة أغويرو وتارة سواريز .. وكأن الدفاع قد ألغي في قاموسهم .. فهم كمن يطلب من أحد ماء فيعطيه طعاما .. ويقول له أريد ماء ولكنه يجلب له طعاما .. فهل يغني الطعام عن الماء .. وهل يغني تعزيز الهجوم والحراسة والوسط في أي فريق كان عن ضعف الدفاع الواضح للعيان ..؟
مقالة بقلم أحمد السيد
هاي كورة