دخول المال إلى عالم الكرة المستديرة و طغيانه على المواهبة و الفرق الكبرى المفرط أمر لم يرق للعديد من متتبعي كرة القدم عبر أنحاء العالم، حتى مشجعي الفرق المستفيدة من هذه الأموال الطائلة. لهذا كان لا بد من وضع حد لهذا الأمر، فقد قام الإتحاد الأوروبي لكرة القدم بفرض عقوبة على نادي مانشستر سيتي الإنجليزية بدفع غرامة مالية تقدر بـ 60 مليون يورو ( 82 مليون دولار ) لانتهاكه قواعد “اللعب النظيف” فيما يتعلق بالشؤون المالية، بالإضافة إلى ذلك، سيكون على النادي تسجيل 21 لاعبا فقط بدلا من 25 لاعبا في دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.
كانت هناك ثمانية أندية أخرى تحت الرادار من قبل الهيئة الإدارية لمخالفتها لـ الأنظمة المالية، أبرزها باريس سان جيرمان، الذي يعيش نفس وضعية السيتي الإنجليزي، و هو حامل لقب بطل الدوري الفرنسي.
وفقا لرؤية الاتحاد الاوروبي، مانشستر سيتي و باريس سان جيرمان خالفا المزايا الرياضية من خلال الاستثمار المفرط في المال دون وجود عائدات إقتصادية.
و تمت معاقبة الأندية الروسية زينيت، انجي ماخاتشكالا و روبين كازان، الأندية التركية غلطة سراي، بورصة سبور، و طرابزون سبور، إضافة إلى النادي البلغاري ليفسكي صوفيا.
قدم نادي السيتي مقاومة قوية تجاه العقوبات التي فرضها الإتحاد، حيث قال أن هناك خلافا جوهريا بشأن تفسير معيار اللاعبين في السوق قبل عام 2010.
و نشر النادي الإنجليزي في بيان رسمي: “يعتقد النادي أنه قد امتثل للقواعد في هذا المجال و في جميع المسائل الأخرى”.
لكن، و بعد كل المحاولات، قرر النادي الذي يموله صندوق الاستثمارات العربي أخيرا قبول العقوبة.
وفاء لغلام – هاي كورة