أصبح كابتن الفريق الكتالوني الإسباني كارليس بويول رمزا للأجيال القادمة لبرشلونة. فهو مثال لزملائه داخل الميدان و خارجه، بويول من اللاعبين المحبوبين في عالم الكرة المستديرة حتى من قبل خصومه، لأنه رجل يحتذى به في الأخلاق، جدير بالإحترام و مفعم بالإنسانية. كرس حياته الكروية لخدمة فريق برشلونة في مسيرة كروية دامت لمدة خمس عشرة سنة كلها نجاحات و إنجازات تاريخية. تلخيص مسيرة هذا الشخص المنخضرم تكاد تكون مستحيلة، لكننا سنعرض أبرز عشر لحظات مهمة في حياة الكابتن الإحترافية:
يونيو 1995 : دخول بويول إلى مدرسة لاماسيا
على عكس العديد من أقرانه، لم يتم قبول بويول في مدرسة اللاماسيا حتى سن الـ17 سنة. حيث اجتاز الإختبارات لدخول المدرسة رفقة أخيه بوتشي، الذي كان يلعب في خط الوسط. و بعد أيام فقط وقع أول عقد له مع نادي برشلونة لكرة القدم.
2 أكتوبر 1999 : فان جال يعطيه الفرصة للعب
بلد الوليد تحتل دائما مكانة خاصة في مسيرة الكابتن. حيث لعب هناك أول مباراة رسمية له بقميص برشلونة. دخل كارليس إلى الملعب في الدقيقة 56 من زمن المباراة مكان سيماو مرتديا الرقم 32 على القميص. أخذ مركز الظهير الايمن، ولعب فيه في الموسمين المقبلين، لكن براعته قادته إلى أن يكون بديلا مهما لمدريه فان غال. يوم 27 أكتوبر، شارك لأول مرة كأساسي ضد سولنا. في السنة الأولى من لعبه، شارك في 37 مباراة مع الفريق الاول.
7 نوفمبر 2002 : التجديد الأول
بعد ملحمة طويلة و عدم وجود تفاهم بين الرئيس آنذاك خوان جاسبارت و كيل اللاعب، رامون سوستوريس، توصل الطرفان أخيرا إلى اتفاق من شأنه أن يربط اللاعب أكثر بالنادي. المواسم الثلاث الأولى التي قضاها في برشلونة جعلته محطة اهتمام كبير في أوروبا. بعد التوقيع، أصبح أجر كارليس أعلى بكثير مما كان عليه سابقا، و أصبح من بين العقود الأكثر قيمة.
14 ماي 2005 : حصوله على شارة القيادة
كانت أول مواسمه في الفريق الاول غير جيدة. لكن بعد رحلة طويلة من المعاناة، و بالضبط في موسم 2004-2005، ارتدى بويول شارة القيادة لأول مرة بعد توليه منصب كابتن الفريق من لويس إنريكي. التعادل في ليفانتي ( 1-1 ) مكن برشلونة من الفوز بالدوري الاسباني، تحت قيادة فرانك ريكارد، و الذي كان أول لقب يحصده بويول، القائد التاريخي للنادي الذي حصد المزيد من الألقاب فيما بعد.
17 ماي 2006 : كسر لعنة دوري أبطال أوروبا
لم يتمكن فريق برشلونة من حمل اللقب الأوروبي منذ 14 عاما عن آخر كأس أوروبية رفعها في ويمبلي، ولكن في تلك الليلة، في باريس ، كان كل شيء جاهزا و متاحا للنادي الكاتالوني لكسر هذه اللعنة. قلب الفريق تأخره أمام أرسنال، و انتهت المباراة بـ 2-1 لصالح برشلونة، و رفع بويول الكأس في واحدة من أسعد الليالي الكتالونية.
3 نوفمبر 2006 : أصعب يوم ل بويول
كان برشلونة قد وصل للتو إلى لا كورونيا عندما تلقى كارليس بويول أسوأ الأخبار من حياته. توفي والده جوزيف، في حادث بينما كان يعمل مع جهاز حفار. بالنسبة لبويول، كان والده دائما مثالا للنضال والتضحية و المثابرة. و هي خسارة لا تعوض.
2 مايو 2009 : تقبيل شعار النادي في البرنابيو
بالنسبة للعديد من الكتالونين، نتيجة 2-6 على ملعب البرنابيو تبقى تاريخية و تحمل ذكريات لن تنسى، كصورة الكابتن و هو يقبل شعار النادي بعد ان سجل الهدف1-2، و مكن الفريق من العودة في النتجة بعدها. مباراة ستحتل دائما مكانة الشرف في المسيرة الفردية لبويول.
19 ديسمبر 2009 : ختام موسم استثنائي
في هذا اليوم رفع كارليس بويول كأس العالم للأندية في أبو ظبي، و أصبح أسلوب لعب برشلونة بيب جوارديولا مرموقا في كرة القدم. جلب هذا الأسلوب انتصارات و تتويجات عديدة. حيث رفع الكابتن ذلك الموسم ستة ألقاب و كان موسما استثنائيا و تاريخيا لبرشلونة.
صيف 2012 : بداية المشاكل الجسدية
للسنة الثانية على التوالي يبقى بويول دون اجازة بعد إجرائه لعملية جراحية. حيث كان قد خضع العام الماضي، لعملية جراحية في ركبته اليسرى، تمكن القائد من العودة إلى النشاط بسلاسة، و هذه المرة ستكون مختلفة، سيغيب كارليس بويول عن كأس أوروبا لأنه سيكون في حاجة إلى الخضوع لعملية جراحية أخرى لإزالة قطعة من الغضروف في ركبته اليمنى. أثناء عملية التعافى بدأ الكابتن في التفكير بإعتزال كرة القدم، نظرا ل استمرار الألم. لكنه تمكن من التغلب عليه و واصل القتال ليكون مع المجموعة.
4 ماي 2014 : الإعلان عن الوداع
قام كارليس بعقد مؤتمر صحفي في سانت خوان ديسبي أعلن خلاله لوسائل الإعلام عن قراره بالرحيل عن النادي، بسبب عدم استجابة ركبته للعلاج.
وفاء لغلام – هاي كورة
الاخبار