جميع الأعين كانت تراقب مهاجم أتلتيكو مدريد في مباراة الذهاب، هل سيلعب المباراة بعد أن غادر التدريبات التي أجراها فريقه على ملعب الكامب نو، أم أنه سيغيب عنها، هل سيغامر سيميوني في إدخاله ضمن التشكيلة الأساسية، أما أن إصابته تستدعي إراحته و الإحتفاظ به حتى مباراة الإياب في الكالديرون؟ كلها أسئلة كانت تدور في أذهان كل متتبع و مشاهد لأتليتكو و برشلونة.
حسم الأمر في النهاية، و تم الإعلان عن التشكيلة الرسمية للفريق و التي تضمنت اسم دييغو كوستا، الذي كان مصابا، فهل كانت خدعة ماكرة من سيميوني أم أنها مغامرة قرر خوضها اللاعب و المدرب؟ لكن بمجرد انطلاق المباراة، لاحظنا في مناسبات عديدة أن كوستا لا يلعب براحته و لا كما ينبغي، فتأكد ذلك حينما أصيب في الدقيقة 30′ و اضطر إلى مغادرة أرضية الميدان بعد أن شعر بانزعاج في أوتار الركبة، و أعلن فيما بعد أنه يعاني من تمزق عضلي فقط و لا شيء يدعو للقلق.
تختلف الأمور في مباراة الإياب عما سارت عليه في الذهاب، هذه المرة أكد اللاعب نفسه أنه لن يلعب حينما كان في عيادة النادي، و سيخضع اليوم للاختبارات الطبية لمعرفة مدى جاهزيته للعب المباراة من عدمها. يذكر أن سيميوني قد قام باستدعائه للمباراة لكن على الأغلب أنه لن يلعب كأساسي منذ البداية.
لن يكرر سيميوني نفس الخطأ و يجازف باللاعب الذي يعتبر عنصرا مهما في الفريق، لهذا لن يشركه منذ البداية، لكن ذلك لن يمنعه من استخدامه كورقة رابحة إذا ما ساءت الأمور.
وفاء لغلام – هاي كورة