وصلت الحالة السيئة التى كان يعانى منها لاعب كرة القدم زاهر بليونس إلى نهايتها حيث انتهى ما سماه بـ”الجحيم القطرى” ليعود اللاعب الفرنسى مرة أخرى إلى موطنه .
وكانت قضية زاهر بليونس قد أثيرت فى الفترة الأخيرة بعد تهديد اللاعب بالإضراب عن الطعام والإنتحار مما جعل الإعلام الخارجى يتناول القضية التى تم استغلالها للتنديد بأوضاع العاملين فى قطر والمطالبة بسحب شرف تنظيم كأس العالم لعام 2022 منها .
وكانت علاقة زهير بقطر قد بدأت بإنضمام اللاعب ذو الأصول الجزائرية إلى نادى الجيش القطرى فى عام 2007 بعقد مدته ثلاث سنوات وحينما انتهى العقد الأول فى عام 2010 كان اللاعب يرغب فى الرحيل لكنه جدد للجيش بعد مفاوضات طويلة مع مسئوليه .
وقد حصل بليونس على شارة قيادة الفريق وقد نجح فى الصعود بالفريق إلى دورى نجوم قطر كما أنه قد تم تجنيسه بشكل مؤقت ليتم اعتبار فترة لعبه فى نادى الجيش فترة خدمة عسكرية وبالتالى تمكن اللاعب من المشاركة فى كأس العالم العسكرية عام 2011 فى البرازيل .
وقد بدأ “الجحيم القطرى” مع بليونس حينما أخبره ناديه أنه قد تمت إعارته إلى نادى “المرخية” الذى يلعب فى دورى الدرجة الثانية القطرى إضافة إلى حرمانه من مستحقات متأخرة ليقوم اللاعب برفع قضية أمام المحاكم للحصول على أجره لكنه اكتشف أن من وكلهم للدفاع عنه لديهم علاقات قوية مع مسئولى الجيش ليقوم بتغييرهم .
وفى المحكمة أنكر النادى وجود تعاقد بين اللاعب والفريق على الرغم من أن اللاعب يعيش فى منزل يملكه النادى .
وبعد انتهاء فترة إعارة اللاعب طلب النادى من بليونس توقيع مستند يفيد بأنه ليس لديه مستحقات فى ذمة النادى كما أكد له المسؤولون أنه سيحصل على مستحقاته كاملة إذا وقع على هذه الورقة وإن لم يوقع فلن يسمح له النادى بمغادرة البلاد .
وقد رفض بليونس التوقيع لذا فوفقا لنظام “الكفيل” الذى يمنع أى عامل من مغادرة البلاد إلا بموافقة الجهة التى يعمل لديها لم يسمح له النادى بمغادرة قطر .
وظل اللاعب محبوسا فى قطر هو وأسرته لنحو العامين بدون عمل وبدون مصدر دخل باستثناء بعض التبرعات والمساعدات من المجتمع الفرنسى إلى أن تمكن من توصيل صوته للعالم الخارجى الذى قام بعمل حملة إعلامية للمطالبة بتحرير اللاعب وهو ما تم فعليا بعد تدخل الحكومة الفرنسية فى هذا الأمر .
شاهد صور من وصول اللاعب ومقابلته لوالدته لأول مرة بعد غياب طويل
محمد بدرة – هاى كورة