انتشر عبر الصحف مؤخرا خبرا مفاده أن رئيس نادي برشلونة الحالي ساندرو روسيل كاد أن يرتكب أكبر خطأ في تاريخ النادي وذلك عندما كان الذراع اليمنى لرئيس برشلونة السابق خوان لابورتا .
وكشفت صحيفة الآس الأسبانية أن روسيل كان قريبا من التخلي عن ميسي في 2003 حيث كان سيتركه يرحل مجانا كما حدث مع بيكيه وسيسك اللذان توجها إلى انجلترا بعدما شعرا بأنه لاتوجد لهم أي فرص للعب مع الفريق الأول في المستقبل .
وأكدت الصحيفة أن روسيل كان على استعداد للسماح للنجم الأرجنتيني بمغادرة الكامب نو في عام 2003 عندما كان مسئولا عن العملية الرياضية في النادي .
وفي ذاك العام كان برشلونة يعاني من أزمة مالية طاحنة بعد سوء إدارة الرئيس السابق جوان غاسبارت، الذي يعتبر واحدا من أسوأ رؤساء النادي في تاريخه.
وكان غاسبارت قد أنفق كل الأموال التي حصل عليها النادي من بيع فيغو إلى ريال مدريد في شراء ايمانويل بيتي ومارك اوفرمارس من ارسنال وجيرارد من فالنسيا ، ولكنهم لم يتمكنوا من اضافة شيء للنادي ودخل النادي في دوامة .
وبعدها استلم لابورتا رئاسة النادي وكان روسيل نائبه المقرب والذي تخلص من لاعبين كثر من اللامسيا من أجل خفض التكاليف في النادي بعد توقيع رونالدينيو من باريس سان جيرمان في ذاك الوقت .
ومن بين الذين سمح لهم بالمغادرة سيسك فابريجاس عندما كان عمره 16 عاما وانتقل إلى ارسنال ، وكان روسيل على استعداد للسماح ميسي ليسير على خطى زميله في الفريق وترك برشلونة خاصة أن تصريح اقامة والد ميسي في برشلونة كان قد انتهى ، ووقتها خطط لأخذ ميسي معه إلى الارجنتين لاسيما وان روسيل وقتها لم يكن قادرا على توفير الاموال اللازمة للحفاظ على بقاء أسرة ميسي في كاتلونيا .
ولكن خبر رحيل ميسي أصاب مدربي الفئات السنية في النادي بالحزن والبكاء ، فهم كانوا يدركون جيدا قيمته ، وفي النهاية بقى ميسي ولم يغادر بفضل هويوس الذي يعتبر من بين المدربين الذين اكتشفوا ميسي والذين لهم الفضل في الحفاظ على عدد من نجوم لامسيا ، كما أنه هو الذي أقنع أحد أصدقائه، أنتوني فيلالتا، لتوظيف خورخي والد ميسي بحيث يتمكن من الحصول على تمديد لتصريح إقامته والبقاء في برشلونة مع ابنه ، وبالفعل نجحت المحاولة وبقى ميسي وكاد روسيل أن يرتكب أكبر خطأ في تاريخ النادي .
ريهام محمد – هاي كورة
الاخبار