إذا تأملنا الميركاتو الخاص بكرة القدم الأسبانية هذا الموسم سنجد أن معظم نجوم الفرق الأسبانية الكبيرة مثل أتلتيكو مدريد وفالنسيا وإشبيلية قد خرجوا من الليجا بعد فشلهم في الوصول لريال مدريد وبرشلونة لأسباب عديدة قد تتعلق بعدم حاجة الثنائي لهم أو بسبب مشاكل مالية كبيرة لتلك الفرق جعلتهم غير قادرين علي الحفاظ علي نجومهم في الليجا وإستحالة المنافسة علي لقب الليجا في ظل تواجد العملاقين برشلونة وريال مدريد.
وأبرز الذين خرجوا هذا الموسم هم مثلا فالكاو من أتلتيكو مدريد لموناكو الفرنسي خواكين من ملجا إلى فيورنتينا الإيطالي ولورينتي من أتلتيكو بلباو إلى اليوفنتوس الإيطالي ونافاس ونيجريدو من إشبيلية إلى مانشستر سيتي الإنجليزي وسولدادو إلى توتينهام الإنجليزي وإمتد الوضع إنهم لم يستطيعوا حتي أن يحصلوا علي النجوم التي قرر ريال مدريد وبرشلونة بيعهم مثل هيجواين والبيول وكاليخون الذين رحلوا لنابولي الإيطالي وبويان إلى اياكس الهولندي وديلوفيو إلى إيفيرتون الإنجليزي.
إذن فإن كرة القدم الأسبانية تعاني من عملية تجريف شديد خصوصا من الأندية التي كانت في الماضي تنافس على لقب الليجا مثل فالنسا وأتلتيكو مدريد وإشبيلية وشيئا فشيئا تختفي طبقة تلك الفرق لتتساوى مع فرق المنطقة الدافئة وأحيانا فرق المؤخرة بعد أن خرجت مواهب ونجوم تلك الفرق وفي المقابل يزداد ريال مدريد وبرشلونة ثراءا وتزداد حقوقهم من المكاسب التلفزيونية على حساب الفرق الأسبانية الأخري وأصبحت كل الفرق الأسبانية بإستثناء الكبيرين مديونة بمبالغ كبيرة جدا وقد تشهر إفلاسها قريبا في حال قلة المداخيل والأرباح من قبل الإتحاد الأسباني وعدم حماية حقوقهم خوفا من ريال مدريد وبرشلونة .
الجدير بالذكر أنه بالمقارنة بين شدة التنافس بين الفرق الأسبانية في الدوري وباقي الدوريات الكبري سنجدأن الفارق صار شاسعا بين الليجا وباقي الدوريات لصالح الدوريات الأخرى.
محمد أشرف _هاي كورة