اعادة مباراة كرواتيا وصربيا فى تصفيات كاس العالم عن قارة اوربا مساء الجمعة والتى كسبها منتخب كرواتيا بنتيجة 2-صفر ذاكرة المباريات الساسية فى عالم كرة القدم فقد اندلعت حرب بين كرواتيا وصربيا قبل عقدين من الزمان،عندما اعلنت كرواتيا استقلالها عن يوغسلافيا السابقة،وأرسلت بلجراد بجيشها لوقف عملية الانفصال،ودخل البلدان في محادثات كثيرة في العقد السابق،ولكن مازال هناك عداء بين الطرفين, ويتذكر المنتخبان مباراتهما في عام 1999، عندما أطاحت صربيا بمنتخب كرواتيا، من يورو 2000 .
عندما وصلا منتخبى انجلترا والمانيا الى المباراة النهائية لكاس العالم عام 1966 الذى نظم في انجلترا اعتبر الكثيرون بان المباراة اشبه بمعركة حربية حتميه وذلك للحاساسة الكبيرة بين البدلين طوال فترة طويلة من الزمن كان فيها الدولتين متصارعتين في سيادة العالم وخاضتا حربين وتزعمتا كل منها حلفا ضد الاخر فتواجها عام 1914 في الحرب العالمية الاولى وتواجها في 1940 في الحرب العالمية الثانية وفى الحربين انتصرات بريطايا وتحالفها الذى سمى بالحلفاء وخسر المانيا زعيمة دول المحور , ووصف اللقاء حينها بانه الحرب العالمية الثالثة لانه كان اول مواجهة بين انجلترا والمانيا منذ ن وضعت الحرب العالمية الثانية اوزراها عام 1944 , وجاء اللقاء قويا للغاية احتاج فيه المنتخبين الى وقت اضافى بعد ان انتهى الوقت الاصلى بالتعادل 2-2 وفى الوقت الاضافى تمكن منتخب انجلترا من تسجيل هدفين ليحسم اللقاء لمصلحته وينال كاس العالم .
مباراة المانيا وفرنسا فى نصف النهائي بين فرنسا والمانيا عام 1982 اثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم اعتبرت مواجه بذكرى الاحتلال الالمانى لفرنسا في الحرب العالمية الثانية بعد ان كانت فرنسا قد خسرت المباراة عند امتحان ركلات الجزاء بعد انتهت المباراة الماراثونيه بالتعادل 3\3 وحيث كان حارس المرمى الالماني شوماخر قد اعتدى اثناء اللعب على اللاعب الفرنسي باتريك باتستون وما يشكل صدمة في التصرف العدواني بحارس المرمى الالماني تمثل في مدى الوحشية , واعتبر المباراة بمثابة احتلال المانى جديد لفرنسا .
وكان لقاء الارجنتين وانجلترا في الدور ربع النهائى في كاس العالم عام 1986 في المكسيك لقاء سياسيا من الدرجة الاولى وذلك بعد الاجتياح البريطانى لجزر الفوكلانج الارجنينية ودخولها في حرب من القوات الارجنتينه وسحقها لها بالاساطيل البريطانى المدمره ولم تتمكن الارجنتين ان تفعل اى شى حيال ذلك بعد ان استطاعات بريطانى ان تهزم الارجنيين حتى في دهاليز مجلس الامن الذى فشل في ادانة بريطانيا ولكن الرد الارجنتينى اتى قوية وفاعلا في مباراة كرة القدم والتى تمكنت فيها الارجنتين من هزيمة اكبر الدول البريطانية وهى نجلترا في مباراة للذكرى فازت فيها الارجنتين 2\1 سجل مارادونا الهدفين الاول بيده بعد ان خدع الجميع والثانى بعد ان رواغ المنتخب الانجليزى باكمله وذهب الى الكاميرا صارخا في وجه التاج البريطانى معلنا الانتصار الارجنتينى حتى وان كان الانتصار في كرة القدم فقط .
معروف ان العلاقات بين بين الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر سيئة للغاية منذ وصول قادة الثورة الاسلامية الى سدة السطلة في طهران عام 1979 واقتحام طلاب الجامعات الايرانية للسفارة الامريكية في طهران وتسليم مفاتيح السفارة الاسرائيلية الى الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات , وظل العلاقة الى حالها حتى اوقعت قرعة مونديال عام 1998 الولايات المتحدة الى جانب ايران في احد المجموعات وكان ان رفض اللاعب الايرانى الجولس الى جانب اللاعب الامريكى في المقاعد المخصصه للاعبى كل مجموعة , وقبيل المباراة بالايام حدث العديد من الدلالات على اهمية المباراة آلتي اعتبرت كانها مبارزة سياسة اكثر منها لعبة رياضية فقرر وزرير الخارجية الايرانى على اكبر ولاياتى قطع جميع التزامته والذهاب لحضور المباراة , ومن جانبها اعلنت حركة مجاهدى خلق الايرانية المعارضى بانها ستقوم بعمل تفجيرات في استاد المباراة , وقبيل انطلاقة المباراة تبادل لاعبى الفريقين الورود وكانت المباراة قد انتهت بفوز المنتخب الايرانى بنتيجة 2\1 .
من الغريب او العجيب او الطريف في الامر ان الكويت نظمت بطولة الصداقة العربية الاسلامية فى عام 1989 بمشاركات منتخبات افريقية وعربية عديدة , وفيها التقى منتخبى العراق وايران بعد عام من انتهاء الحرب الابرانية العراقية آلتي استمرت لثمانى سنوات وكانت المباراة قد انتهت تعادلية , وكان في نهاية الامر ان التقى منتخبى العراق ومنتخب أوغندا وكاد الاوغنديون الفوز بالكاس لولا هدف النجم العراقى احمد راضى التعادلى في دقائق المباراة الاخيرة لحتكم الفريقين الى ركلات الترجيح آلتي كسبها المنتخب العراقى , وبعد عام من البطولة قام العراق باحتلال الكويت لتكون بطولة السلام فى الكويت ابتدا لحرب بين العراق والكويت .
سالم سعيد باعوم – هاي كورة