لم يكن هناك أسعد من المدير الفنى الأسبانى رافاييل بينيتز حيث بدأ رأى بعينه ثمار أولى تحركاته من أجل إعادة ريال مدريد الأسبانى لوضعه الطبيعى كأحد أهم وأكبر أندية أسبانيا وأوروبا.
بينيتز منذ أن إستلم العمل على رأس الجهاز الفنى لتدريب الفريق الملكى لم يتحدث كثيرا بل على الفور بدأ النقاشات المستمرة مع الإدارة وأرسل إيماءات معينة يؤكد فيها أن التغيير قادم وإنه لامكان للمزاح والعلاقات الشخصية وإنما لغة الأرقام ولعة الملعب هى من ستتحدث فى النهاية ففى البداية أرسل للحارس الكوستاريكى كيلور نافاس رسالة مفادها إنه باقى مع الريال وهذا جعل الحارس الكوستاريكى يؤكد بانه سيحارب من أجل مكانه وظهر بمستوى جيد فى مباراة منتخب بلاده الودية ضد منتخب أسبانيا ولكن الخطوة التى أثارت الإعجاب فى الشارع الرياضى المدريدى وفى المنتديات المدريدية عبر مواقع التواصل الإجتماعى هى ذهابه المفاجيء لفندق المنتخب الويلزى ومقابلته لنجم ريال مدريد ومنتخب ويلز جاريث بيل ليؤكد له قيمته الثابته فى خطته وإنه يتمنى أن يبتعد عن مايقوله الإعلام ويستعيد قدراته وخطورته وإنه سيقوم بإعادته كأحد أهم نجوم اللعبة.
بيل على الفور بعد اللقاء قدم أفضل مستوياته وأحرز هدفا رائعا ضد المنتخب البلجيكى وقاد منتخب بلاده لتصدر المجموعة الثانية من تصفيات يورو 2016 ليعلن للجميع إن نتيجة إجتماعه بمدربه كانت إيجابية وإن رافاييل بينيتز سيفجر من داخله كل طاقات العمل من أجل إسعاد جماهير ريال مدريد وفى الجانب الآخر إكتسب بينيتز أرضية صلبة ستجعل الجميع فى مدريد يعمل له ألف حساب ويبدأ اللاعبون يدركون أن المكان فى المستقبل للعمل فقط والإجتهاد وأن بينيتز جاء ليغير قواعد اللعبة فى الفريق.
محمد أشرف_ هاى كورة