الساحرة المستديرة لاتعترف بالتفوق سوى فى نهاية الموسم فمن الممكن أن تكتسح الأخضر واليابس وفجأة تنقلب الأمور داخل الفريق و تتبدل اللعبة تماما.
هذا ماحدث فى أسبانيا فريال مدريد قبل أن يسافر للمغرب لخوض كأس العالم للاندية ثم للإمارات العربية المتحدة لمواجهة الميلان فى كأس التحدى كان يسير بقوة الصاروخ ولا أحد يستطيع إيقافه فى الليجا أو أوروبا والعالم أيضا وكان رونالدو فى كل لقاء يبهر العالم ويحرز أهداف ويحطم أرقام وحتى راهن الجميع على إنه حسم لقب البيتيتشى كأفضل هداف فى الليجا بفارق شاسع عن منافسيه نيمار وميسى .
عاد ريال مدريد من الأجواء العربية محملا بكاهل شديد من حيث الإسترخاء وفى نفس الوقت الإرهاق الشديد فأن تسافر عبر ثلاث قارات أمر ينهك قوى أى فريق خصوصا لو كان هذا الفريق يلعب فى الإسبوع مباراتين ويلعب على كل الجبهات وبالفعل تراجع الريال وتقلص الفارق بينه وبين برشلونة لنقطة وحيدة وإنهارت أرقام صاروخ ماديرا وفى نفس الوقت عاد ميسى للتألق والإبداع وكئن المارد إستفاق من الغفوة .
ميسى قبل ثلاثة أشهر من نهاية الليجا إستطاع أن يسجل 37 هدفا هذا لاموسم فى كل المسابقات ليتخطى رقم رونالدو الذى أحرز 36 هدفا وعادل رقم رونالدو فى عدد الهاتريك في تاريخ الليجا برصيد 23 هاتريك وقلل الفارق بينه وبين رونالدو فى سباق هدافى الليجا لهدفين فقط وأصبح أكثر لاعب فى تاريخ المسابقات الأسبانية يحرز الهاتريك فقد عادل رقم الإسطورة تيلمو زارا ب31 هاتريك كما إنه أصبح أكثر لاعب فى تاريخ الليجا صناعة للأهداف برصيد 106 هدفا .
كل هذه الأرقام ستمثل ضغط شديد من ميسى لرونالدو وسيزداد الضغط فى المباريات المقبلة وقد تحسم الليجا بجزيئات صغيرة مثل الفروق الفردية والرقمية بين النجمين ومن المؤكد أن الفترة المقبلة سيزداد الصراع بين ريال مدريد وبرشلونة ولايمكن نسيان أتلتيكو مدريد وتزداد إثارة الدورى الأسبانى.
محمد أشرف_ هاى كورة
الاخبار