• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

مرتضى منصور وبيرلسكونى ولابورتا وجوه لعملة واحدة !

468467_heroa

على الرغم من غياب الجماهير وعلى الرغم من غياب الصحافة التى تخلص حالة الشو الفنى والجماهيرى للدورى المصرى مثل حال الدورى السعودى الذى يتمتع بصحافة قادرة على خلق حالة من الصخب والشغف إلا أن الدورى المصرى إستعاد الكثير من عافيته الفنية والتنافسية هذا الموسم.

فى نهاية الموسم الماضى نجح المستشار مرتضى منصور فى أن يكون رئيس الزمالك حتى 2018 وفى بداية تصريحاته أطلق تصريحا لم يعرف أحد مغزاه سوى منذ فترة قريبة عندما أكد أن عودة الزمالك للمنافسة ستسمح للجميع فى الدورى المصرى بالمنافسة وستعيد للمسابقة هيبتها التى ضاعت فى المواسم الماضية بسبب سيطرة الأهلى وبعده بفارق فنى كبير عن باقى منافسى الدورى المصرى.

وبالفعل إستعاد الزمالك مستواه وعاد لسباق المنافسة من جديد عن طريق تدشين العديد من الصفقات المميزة ومع عودة الزمالك إستعاد الإسماعيلى كثيرا من بريقه وعاد إنبى منافسا مرعبا ووادى دجلة مع مدربه الرائع حمادة صدقى إستطاع أن يلعب الدور الذى يلعبه توتينهام فى البريمير ليج وفيورنتينا فى إيطاليا وفالنسيا فى أسبانيا مع تواجد بيتروجيت والمقاصىة والمصرى والإتحاد تحت دائة الضوء وحفاظ الاهلى على نسقه العالى بصفته أهم أيقونات كرة القدم ليس فى مصر وأفريقيا فقط بل فى الشرق الأوسط مما جعل الجميع يعيش حالة تنافسية عالية المستوى ولن نسترغب إذا إستطاع فريق خارج دائرة القطبين أن يحقق اللقب أو حتى ينجح الزمالك فى إستعادة اللقب الغائب منذ 14 مايو 2004 .

تصريحات مرتضى منصور ذكرتنى بتصريحات مالك الميلان الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى الذى تولى دفة الميلان الإيطالى فى اسوأ أيامه عام 1985 حيث قال جملته التاريخية «سأجعل العالم يعرف إيطاليا على أنها بلد نادي الميلان» وبالفعل وعد فأوفى وعرف العالم إيطاليا من خلال الميلان الإيطالى وذكرنى بتصريجات خوان لابورتا رئيس برشلونة السابق الذى إستلم مقاليد الحكم فى البيت الكتالونى وكان حينها البرسا يعانى للغاية حيث وعد جماهيره بأن الفريق فى عشرة أعوام مقبلة سيستعيد بريقه وسيصبح النادى الاهم فى العالم وبالفعل خلال عشرة أعوام حقق البرسا لقب دورى أبطال أوروبا ثلاث مرات ويتفق لابورتا مع مرتضى فى أن الثنائى محاميان والثنائى إستلم ناديهما فى اسوأ فترات مسيرتهما الكروية.

هنا لا أقصد تشبيه مرتضى بلابورتا أو ببيرلسكونى ولكن هنا أتحدث عن حالة فريدة فى الدورى المصرى فمرتضى له سلبيات كثيرة ولكن إيجابياته يجب أن يتم إلقاء الضوء عليها فالحالة التى خلقها مرتضى منصور فى الدورى المصرى بدأنا نشعر بها الآن فالشعب المصرى يحتاج لكى يلتف حول شاشات التلفاز ليستمتع برؤية كرة قدم مصرية قوية لكى يتخلص من شوائب فترة سياسية مريرة عاشها فى الفترة الماضية وربما فى حال إستمرار المسابقة على هذا النسق التصاعدى فإن المنتخب المصرى قد يستعيد عافيته التى خسرها فى السنوات الأربعة الماضية وتستعيد أندية مصر هيمنتها على البطولات الأفريقية وربما نشاهد فى العامين المقلين سوبر أفريقى يضم ناديين مصريين كما فعلتها عامين 1994 و1996 .

 

 

محمد أشرف_ هاى كورة




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024