• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

تفاصيل الطلب الذي طلبه فلورنتينو بيريز من الصحافة المدريدية لأول مرة في تاريخه!

هاي كورة_ هناك حملة في كافة الصحف المدريدية بالإشادة بمارسيلو بعد أن هاجموه بشدة ويبدو إن فلورنتينو بيريز رئيس الريال قد طلب من الصحف الإحتفاء بمارسيلو وعدم الهجوم عليه حتى رحيله في يونيو المقبل وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ بيريز أن يطلب من الصحافة مثل هذا الطلب وهذا يدل على إحترام بيريز لما قدمه مارسيلو

أنطونيو فالديراما الصحفي المدريدي الشهير إلتقط الإشارة ودشن مقال تاريخي عن مارسيلو قال فيه :

1_عندما يُحلم الأطفال أن يكونوا مثل مارسيلو! • إنه أسطورة وأحد أعظم لاعبي مركزه في التاريخ، لكن ذلك غير مفيد لأن الكل يكرهه الآن. • يعاملونه بازدراء كما لو كان قابلا للمقايضة. • حكموا عليه بالانتهاء .. كما حكموا على كرستيانو وبنزيما من قبله.

2_قبل بضعة أيام أخبرني أحد الأصدقاء في تويتر أن أصعب شعورٍ هو عندما ترى عجز وقلة حيلة اللاعبين الذين عشت معهم ونشأت على متابعتهم منذ البداية. وهو أمرٌ صحيح. بحثت عن يوم ميلاد مارسيلو وتأكدت أنه لا يكبرني سوى بشهرين فقط: وُلد في مايو وولدت في يوليو عام 1988

3_قد وقع مع مدريد في أول عيد ميلاد قضيته كطالب جامعي. تلك الفترة التي قضاها مع رفيقته في منزل روبرتو كارلوس، في مدريد، حيث لا يعرفون أي أحد ولم يكن هناك مجالٌ للتراجع، لأن ذلك سيعني الاستيقاظ في اليوم التالي على واقع أن القصة الخيالية قد تلاشت للأبد.

4_ستقل الطائرة المتجهة من البرازيل لمدريد، على اعتبار أنه قادمٌ إلى الفالديبيباس ليخوض بعض الاختبارات البدنية، لقد ذكر ذلك مؤخرًا في مقالٍ جميل نقلته

5_ربما يبدو ذلك مجنونًا لبعض الناس ، لكن عليك أن تفهم ما تعنيه هذه اللحظة بالنسبة لي. عندما كنت أكبر … كنت أسأل نفسي ريال مدريد؟ دوري الأبطال؟ كان هراء! قصة خيالية! لم يكن حقيقيا! بيكهام ، زيدان ، روبرتو كارلوس ، هؤلاء الرجال كانوا حقيقيين مثل باتمان ؟

6_ في صغره لم يعتقد أن فكرة اللعب مع زيدان، بيكهام أو روبرتو كارلوس قد تتحقق في الواقع، لأنه لا يمكنك أن تتنافس مع أبطال طفولتك الخارقينلا يمكنك مقابلتهم في الحقيقة. لا يمكنك مصافحة بطل لكتاب رسوم متحركة ، هل تفهم ما اعنيه ؟ هؤلاء الرجال يمشون على الهواء ويطفون فوق الاعشاب . ولم يتغير شيء. إنه نفس الشيء بالنسبة للأطفال الآن.

7_أتذكر حتى مؤتمره الصحفي الأول بمدريد، لقد كان صبيًا قلقًا يملؤه التوتر ذو شعرٍ قصيرٍ ومنظر يوحي بالخجل، لا يعرف كلمةً إسبانيةً واحدة، ولم يلق له أحد أدنى اهتمام في نادٍ مؤسسي تُسلط عليه كل الأضواء.

8_وصل رفقة جاجو وهيجوين، أمثلةٌ نادرة لتعاقدات جيدة قام بها مياتوفيتش بعد رحلة صيد ناجحة في الأرجنتين ولحسن الحظ كان معهما في نفس القارب صبي برازيلي.

9_فلان الجديد! إنه أمرٌ معروف منذ قديم الزمان أن هناك بيليه جديد، مارادونا جديد، زيدانٌ جديد يقوم بتقليد مراوغته الشهيرة وينتظر أن يشاهدها الجميع قبل إطلاق لقب زيدان الجديد عليه. وعلى ذات المنوال قالوا عنه روبرتو كارلوس الجديد. بكل تأكيد.

10_لكن ما حدث مع مارسيلو هو أنه أصبح أفضل من روبرتو كارلوس نفسه. عموما، لم يعد ذلك مفيدا، لأن الكل يكرهه الآن. هذا الشعور يعكس إحساسا بشريا معتادا، غضب المدريديستا موجهٌ لمارسيلو، الذي أصبح كبش فداء لهبوط مستوى الفريق منذ فوزه في الديربي أوائل فبراير.

11_ربما هناك سببٌ آخر لهذا الهبوط وليس مارسيلو وحده. مارسيلو الذي أراه بمثابة فرد من أفراد عائلتي، والذي في واقع الأمر شاهدته أكثر من 90% من أقاربي المقربين، حتى ولو كان ذلك خلف الشاشات.

12_إنه ازدراءٌ واحتقارٌ لأولئك المدريديستا تجاه واحدٍ من أعمدة ومنارات الحقبة الذهبية الثانية في تاريخ ريال مدريد.

13_من المحزن تصفح تويتر ورؤية البعض يعامله كما لو كان قطعة لحم لا إحساس لها، كل ذلك بسبب مستوياته الأخيرة. قطعة لحمٍ قابلة للمقايضة بأي قطعة لحم أخرى نظرا لمقاطع اليوتيوب المتداولة والتي تسلط الضوء على إخفاقاته أو لتحليل القنوات الرياضية

14_يمثل عنصر التمرد جزءا لا يتجزأ من هوية وجوهر المدريديستا الذي ينشرونه بلا هوادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي داخل وخارج إسبانيا، لكن بعضنا ما زال رومانسيا ولا يمكنه احتمال ذلك.

15_أُطِلُّ برأسي مستذكرًا تلك الأيام الصعبة في السنوات الماضية. أيام تحزبات مورينيو القاسية وحتى قبل ذلك في أيام كابيلو الذي خاض حروبا ومشاكل ضد الصحافة الرياضية في مدريد، وأشعر بالحرج من بعض الأشياء.

16_أسوأ ما في هذه الحياة هو منح الحرية للأصوات. لقد كان هناك عددٌ كبيرٌ من تلك الأصوات. مدرسةٌ متكاملة تم بناؤها، ومن بين طَلَبَتِها كان هناك الدبلوماسيون، وللأسف كنت أحدهم. يا للخزي!

17_يمر مارسيلو بعامٍ يبتعد فيه تماما عن مستواه البدني والفني المعروف عنه. الموهبة الخالصة التي أظهرها طوال مسيرته، مسيرةٌ منقوشة بأحرف من ذهب في سجلات أساطير ريال مدريد، رغم أنها ستنتهي غدًا.

18_لكن هل أصبح مارسيلو عديم الفائدة فعلا؟ للوهلة الأولى يبدو ذلك منطقيا، خاصة لو شاهدنا المباريات الأخيرة، لكن كرستيانو رونالدو بدا لي أنه منتهي بحكم ما شاهدته عيني المجردة في 2015. كما عانى بنزيما من هبوط حاد بين 2017 وبداية موسم 18/19.

19في الواقع طالب الكثير من محنكي تويتر المدريديستا بعدم إشراكه أساسيا في الأدوار الإقصائية خلال الطريق للثالثة عشرة، ومع ذلك، قام بنزيما وفي أسوأ فتراته كلاعب لريال مدريد بتسجيل 3 أهداف حاسمة في نصف نهائي ونهائي البطولة التي سيطر عليها مدريد

20_حالة بنزيما تذكرني بمارسيلو، لأن الرغبة موجودة، هذا واضح، لكن الحالة البدنية تُظهر أنهما أقل من حاجة زملائهم ودون مستوى المنافسات. يعكس وجههما ملامح الاستياء لعدم قدرتهما القيام بما اعتادا القيام به.

21_ويجسد مارسيلو وبنزيما تقاليد وقيم ريال مدريد التاريخية (كإهداء قائد الخصم العلم التذكاري قبل المباراة) لاعبٌ مخضرم يحيي اللاعبين الصغار، لاعبٌ مخضرم يسدي نصائحه وتوجيهاته للشباب. يقوم بذلك في غرف الملابس ويلتزم بها.

22_ هناك ما يكسر قلبي بشأن مارسيلو الحالي. في تلك المقابلة مع The Players Tribune أصرّ مارسيلو على تذكير الجميع أن مدريد عائد، أنه استعاد شغف ونهم صِباه، أن عقله كان يغلي من فرط الحماس لهذا الموسم مثلما كان يشعر في نهائي لشبونه مع أنشيلوتي.

23_ظل يكرر ما كان جده يقوله: سأترك كل شيء من أجلك. شعري، لحيتي، شاربي. هو الآن يقوم بذلك، هو يبذل كل ما بوسعه، لكنه غير قادر أو لم يعد يقوم به بنفس الجودة السابقة.

24_ كما قال أنه كان يتنقل في ريو رفقة جده عندما كان عمره 8 أعوام، كانا يركبان حافلةً ممتلئة عن آخرها بدون جهاز تكييف وبمالٍ حصل عليه جده من بيع سيارته، كل هذا لكي يصل للتمرين.

25_ كان جده يقول له يوما ما سأراك تلعب في ماراكانا مع منتخب البرازيل وستكون لاعبا رائعا.

26_ مارسيلو ليس مجرد لاعب نشأت وكبرت معه، مارسيلو هو رجلٌ خسرت وفزت معه: شخصٌ تجرع المرارة من ميسي مثلي تماما وتعرض لهزائم 6/2 و 5/0 ، ضربات جزاء البايرن على البرنابيو، ريمونتادا بوروسيا التي لم تكتمل، باختصار، عشت معه كل الأحزان وكل الليالي الملاح والانتصارات العظيمة لجيل الألفية.

27_ مارسيلو يُجسد المثالية. مثل كل الأبطال الخارقين، مثل كل الأيقونات ورموز حياتنا، هم شواهدٌ على حياتنا القصيرة والرمادية، مارسيلو يسمو بردائه الأبيض الناصع على ذلك المستطيل الأخضر، وخلف الشاشات يشاهده العالم.

28_ قد يكون هناك بعض الأطفال الذين يرغبون بأن يصبحوا مثل كوينتراو أو ميندي اللاعبان الوحيدان اللذان أجلسا مارسيلو على دكة البدلاء، أما أنا وبشكل غريب كنت أحلم أن أصبح قلب دفاع مثل هيلجيرا، لأنني لم أجرؤ على تخيل القيام بما رأيت زيدان يقوم به.






جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024