خلال اقل من 48 ساعة سينتهي الموسم رسميا في مجمل الدوريات الاوروبية … بطبيعة الحال توج المتصدرين من كل دوري ولعل ابرزها الدوريات الخمس الكبرى ففي ايطاليا توج اليوفي وفي اسبانيا توج برشلونة وفي المانيا توج البايرن كالعادة في فرنسا الحال بالمثل باريس مسيطر على كل شيء اما في انجلترا كان الصراع عنيف جدا حتى اخر جولة توج فيها السيتي للمرة الثانية على التوالي … ولكن المفارقة العجيبة والغريبة جدا ان اربعه من هذه الاندية جمهورها غير راضي تماما عن المدرب على الرغم من حصولة على بطولة الدوري ولعل احدهم رسميا تم خروجة من الفريق وهو الايطالي اليغري الذي ودع اليوفي بشكل نهائي قبل يومين … والان نواجه السؤال المهم جدا :
هاؤلاء مدربين ناجحين ومسيطرين على الدوري لماذا صوت الجماهير مرتفع ويطالب بخروجهم …؟! لماذا الجمهور يطالب بخروج كل من فالفيردي و توخيل و كوفاتش …؟! لماذا الجمهور منزعج جدا من هاؤلاء المدربين والارقام تقول انهم ناجحين في الدوري بكل المقاييس …؟!
الحقيقة لا يوجد رد او اجابة على هذا السؤال الا ويفضح اعظم مقولة في تاريخ كرة القدم والتي اطلقها بيب غوارديولا قبل اسابيع او بشكل ادق قبل خروجة على يد توتنهام من الابطال وهو الخروج السادس على التوالي من هذه البطولة .. فلو قلنا ان الجمهور يصف المدربين بالفشل … فهذا رد خاطيء لانهم ناجحين بامتياز في الدوري وهي بطولة كبرى وقوية ولو قلنا ان الجمهور يطالب بطردهم لانه لا يريد الدوري … اذا مباشرة نتجه لسؤال اخر وهو ما هي البطولة الاكبر من الدوري والاهم …!
على كل حال بعيدا عن تنسيق الكلام وتنميقه… لنكن مباشرين في هذا الطرح ونوجه سؤال بسيط لاحد اهم الجماهير في الساحة الرياضية وهو الجمهور الكتلوني … لو اتى غوارديولا هذا الصيف وعاد الى برشلونة وخرج الموسم القادم من الابطال من دور الـ 16 هل تكون متحمس لاستمرارة …؟! ولو افترضنا استمر موسم ثاني وخرج من البطولة كذلك ولم يحققها هل ستصمت وتكون راضي على استمرارة …؟! بطبيعة الحال مؤكد الجمهور سيطالب بخروجة لانه جمهور طموح ومتطلب ويريد البطولة الكبرى وليس كما يصفها غوارديولا بأن الدوري اصعب واهم من الابطال … بكل اسف غوارديولا ارتكب خطأ كبير جدا بهذا التصريح لانه بشكل غير مباشر ارسل رساله للاعبية في السيتي وكذلك باقي لاعبي العالم لو انتقل الى نادي جديد وهو ان الدوري اهم وبالتالي لا شعوريا اللاعبين سيتولد لديهم حس سلبي تجاه الابطال ولن يقاتلون من اجلها .
الاخبار