هاي كورة – موقف لن يُنسى من نجم المنتخب الأرجنتيني ونادي برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي بعد ضغطه على اتحاد كرة بلاده بعدم خوض المباراة الودية التي كان من المقرر إقامتها أمام الكيان الصهيوني في إطار استعدادات الألبيسليستي لنهائيات كأس العالم المقبلة.
موقف لاقى العديد من الإشادات حول العالم بما فيها الأرجنتينين أنفسهم، إلا أن كعادتنا نحن العرب ينقسم عندنا ما هو غير قابل للإنقسام، فتحول الأمر إلى منافسة بين مشجعي برشلونة وريال مدريد.
معظم مشجعين ريال مدريد تجاهلوا الأمر -الذي يُمثل أزمة حقيقية لدى الكيان الصهيوني بدليل محاولات رئيس وزرائهم في إثناء الأرجنتين عن قرارها- وكأنه لم يحدث، وإن تحدثت طائفة منهم إما تُقلل من أهمية الأمر، أو تنفي دور ميسي في القرار، أو تقول إنها الحسنة الأولى في سجله المليء بالعيوب.
أما جماهير برشلونة فلم يكتفوا بالتفاخر بموقف نجمهم الأبرز في العقود الأخيرة .. فسيرة كريستيانو رونالدو يجب أن يتم ذكرها، ويتم السؤال عن دوره حيال القضية الفلسطينية !! وعن تهليل جماهير الملكي به إن كان الأمر معاكس وهو من ضغط على المنتخب البرتغالي لإلغاء ودية مع الكيان الصهيوني على سبيل المثال.
الشيء الأكيد الآن، هو أن ما قام به ميسي ورفاقه شيئاً عظيماً ونقطة هامة في مسيرة القضية الفلسطينية مهما حاول الآخرون التقليل من قيمته، كما أن الشيء الأكيد أيضاً هو أن رونالدو ليس له دوراً لنطالبه بعمله .. وإذ لم نتفق حالياً فأكيد الأكيد أننا لن نتفق في أي شيئاً آخر، وأن ما قام به ميسي أو ما سيقوم به رونالدو -إن تكرر الأمر معه-، لن يكون له داعي .. فنحن أصبحنا أعداء أنفسنا قبل أن نكون أعداءاً لغيرنا.
الاخبار