• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

“تحليل فني لقمة الميستايا”. الحل كان أمامك من البداية يا زيدان, ولكن أين اُذنِك يا جحا !.

هاي كورة_”الحل كان أمامك دائماً, ولكن أين اُذُنِك يا جُحـَا !”.

حقق فريق ريال مدريد فوز هام جداً علي خفافيش الميستايا برباعية مُبهرة مقابل هدف وحيد لأصحاب الأرض, وأبي الفريق الملكي أن يستمر في المعاناة وتأصيل الخفافيش للعقدة التي إستمرت لـ 5 سنوات قبل مباراة اليوم, وإنتفض الفريق ليحقق فوزاً معنوياً هاماً جداً قبل المُعترك الهام المُقبل عليه.

زيدان بدأ اللقاء بالرسم التكتيكي 4/3/3 وحسناً فعل, إذ ظهر التحسن الواضح علي مستوي بعض اللاعبين مما إنعكس علي المنظومة ككل وأظهر الفريق بهذا الشكل المميز.

فعلي سبيل المثال, تلقي مارسيلو الدعم اللازم في الجهة اليسري بدلاً من المحاربة وحده في رسم الداياموند في تلك الجهة. خاصة وأنه يمر بفترة إنحدار بدني وذهني واضحة جداً, ولكن المساندة التي حصل عليها اليوم ساهمت في إظهار اللاعب بشكل أفضل دفاعياً مما إنعكس علي المنطومة ككل بفائدة دفاعية وهجومية وساهم في 3 أهداف من الرباعية ليبصم علي أفضل مباراة له هذا الموسم ومنذ فترة طويلة جداً.

أما علي مستوي الوسط فالفريق تحسن علي مستوي الحِدة والشراسة, ففي الشوط الأول إسترجع الفريق 30% من الكرات المفقودة في نفس الدقيقة, بل وطبق ضغط مميز جداً علي عناصر فالنسيا ليستطيع الظفر بـ 30% اخري من تمريرات لاعبي الخصم, مما جعل الفريق في موقف أفضل في معظم لقطات الشوط الأول ويُشكل خطورة علي مرمي الخصم ويخرج بهدفين نظيفين.

خط الهجوم قدم مباراة مميزة جداً علي مستوي الرغبة أيضاً, فكان من الواضح جداً إصرار رونالدو علي تقديم مباراة مميزة, وشاهدنا قتاله علي كل كرة تقريباً, بينما كريم لم يهدأ طوال الـ 77 دقيقة التي لعبها وتحرك في جميع أرجاء الملعب تقريباً, وأتاح لزملائه زاوية تمرير في كل جانب. كذلك جاريث ساهم بشكل كبير مع كارفخال دفاعياً وشاهدنا الكثافة المميزة التي يصنعها في الأمام بالدخول كرأس حربه ثاني في بعض اللقطات رفقة رونالدو.

أما العلامة المميزة في اللقاء في رأيي تكمُن في تبديلات زيدان المحورية في اللقاء, الفريق تحسن بدنياً وكذلك أصبح أسرع في التحولات, بل وترك كل بديل بصمة في اللقاء, فصنع أسينسيو وكوفاسيتش كل منها هدف لمارسيلو وكروس.

علي ذكر الأخير فقد قدم مباراة مثالية في رأيي إستحق فيها ذلك الهدف الأنيق الذي أحرزه, إستعادة كرات بشكل ذكي وتمرير بسلالة ودقة بلغت 93% علي الرغم من الضغط الشرس الذي طبقته عناصر فالنسيا في الشوط الثاني. كذلك تحرره خلف كونجوبيا وباريخو وتقدمه في معظم الكرات وتشكيل زيادة عددية في الحالة الهجومية ومثلها رفقة مارسيلو دفاعياً, ناهيك عن التحكم الرهيب في الرتم وتهدئة الأمور وقت عاصفة الخفافيش.

فوز معنوي هام جداً لريال مدريد وخطوة أولي للوصول إلي المركز الثالث ومن ثم التفكير في المركز الثاني بهدوء لإنهاء الموسم بشكل أفضل. مباراة اليوم برهان اخر علي أن الفريق مازال لديه ما يقدمه ولكن قلة الرغبة والحِدة والشراسة بل والأخطاء الفنية أيضاً من المدرب وضعت الفريق في هذا الموقف الصعب.

كـل مـا سبق جعلنا نتأكد بأن الحل كان أمام زيدان من البداية ولكنه أصر علي الإدعاء بعدم رؤيته وأصر علي المكابرة واللعب بالداياموند كما حال المثل الشعبي المصري “ودنك فين يا جحا”..




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024