• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

ميسي, المُـمرر القاتل!.

هاي كورة_إذا أردت قياس التميُز والتمكُن والتَفـرُد في شيء مـا عليك بمتابعة النتائج المتكررة له, هناك لاعبون محظوظون, قد يقدمون لك نتيجة ممتازة جداً, قد يـعنيها اللاعب وقد لا يكون, ولكنه قدم في الأخير نتيجة ممتازة, ولكن مع تكرار الموقف تتغير النتائج فيختفي بريق اللاعب وتتغير النظرة تجاه مهاراته.

أما إذا وجدت لاعب ما يقدم نفس التجربة لعدد من السنوات لا بأس به, ويصل إلي نفس النتيجة في كل مرة -عدا نادراً- إذاً فأنت في حضرة التميُز في حد ذاته. تمر السنـون ويختلف اللاعبون وتظل تلك التمريرة بتلك الكيفية, بتلك الدقة, بتلك العظمة, بتلك النتيجة المعلومة بشكل مسبق من خلالكم.

” الجميـع علي علم بتلك التمريرة, أنا شخصياً علمت بأنه سيمررها, ولكن ببساطة لا يستطيع أحد إيقافها”.
– المدرب المساعد لفريق فالنسيا عقب تعادل فريقه مع البرسا منذ فترة.

المُـثير في الأمر ليس فقط عدم إستطاعة الخصم إيقاف تلك الكرة, ولكن الأمر متعلق باللاعب نفسه, لماذا لا يُخطئ؟, لماذا لا يكون ألبا في كل مرة في موقف متسلل؟, لماذا تصل الكرة في الوقت المناسب دائماً وبالتزامن مع إنطلاقة ألبا؟, بل والأدهي تكون في وضعية سانحة جداً للتسجيل فلا يسع ألبا سوي رفع أي إصبع من أقدامه لتسكن الشباك!.

الإجابة عند تشافي عندما يتحدث عن ليو قائلاً :
“ميسي قوي جداً على الصعيد التكتيكي، مُـلم بكل كبيرة وصغيرة تخص المكان والزمان والفراغ والتوقيت، أين يقف زميله، أين يقف خصمه، وماذا عليه أن يفعل في تلك اللحظة, مُـلم بكل شيء”.

قد تختلف عينات التجربة “الخصوم”, أو العاملين علي التجربة “نيـمار, ألفيش, ألـبا”, ثـِق أن النتيجة ستكون واحدة مـا دام هذا العنصر موجود في جميع المعادلات السابقة.

“لــــا تُعلم التجارب إلــا القابلـين للتعلُم”.
– ألـدوس هكـسلي.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024