• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

كيف تحول موسم “بوفون وديبالا” من مرحلة الشك في البداية لنهاية تاريخية مُحتملة ؟

هاي كورة _ وصل يوفنتوس للشهر الأخير من الموسم، ولايزال منافساً على البطولات الثلاثة، ليكرر ما فعله في موسم 2014/2015.

البيانكونيري أصبح قريباً من لقبه السادس على التوالي في الكالشيو الإيطالي، يحتاج فقط 8 نقاط ليحسم رسمياً اللقب لصالحه.

ثنائي من يوفنتوس، كانت بدايتهم للموسم بها الكثير من الشك، لكن في النهاية تكون نهاية هذا الموسم بالنسبة لهما مختلفة تماماً، وربما يكتبان التاريخ بأحرف من ذهب.

بوفون وديبالا، مع بداية الموسم كان الثنائي يمر بمرحلة صعبة جداً، خاصةً الأسطورة جيجي الذي واجه إنتقادات كبيرة في الفترة ما بين أغسطس وأكتوبر، بينما باولو كان يعاني من عقم تهديفي لازمه طويلاً.

 

باولو ديبالا

عانى باولو ديبالا من عقم تهديفي ببداية الموسم، مما جعل الجميع يشكك في قدرات المهاجم الأرجنتيني، خاصةً وسط تألق مواطنه جونزالو هيجواين.

مر 6 مباريات على باولو، شهر كامل لا تعرف قدمه طريق الشباك، قبل أن يسجل هدفه الأول في سابع مباراه له في الموسم، أمام دينامو زغرب بدوري أبطال أوروبا في المباراة التي إنتهت برباعية نظيفة للبيانكونيري.

سجل في ثلاث مباريات على التوالي، أمام زغرب، ثم إمبولي وأودينيزي، قبل أن يتوقف عن التسجيل لمدة 6 مباريات أخرى، بينهم تعرض لإصابة أبعدته عن السيدة العجوز شهر ونصف.

بعدما عاد من الإصابة، أهدر ديبالا ركلة ترجيح حاسمة ليوفنتوس في مواجهة ميلان بكأس السوبر الإيطالي، بعدما تصدى دوناروما لركلته الأخيرة، ليخسر فريقه البطولة لصالح شباب مونتيلا.

في مباراة ساسولو، خرج ديبالا من الملعب وهو غاضب، رفض مصافحة مدربه ماسمليانو أليجري، لكنه لم يُعاقب، وبرر ماكس تصرف اللاعب الأرجنتيني بأنه طبيعياً، لأنه يريد الإستمرار في الملعب، وهو نفس التبرير الذي قاله بيبي ماروتا المدير الرياضي.

بعد ذلك قرر باولو أن يحول موسمه، ومع تغيير الخطة وحصوله على حرية كبيرة، أصبح باولو أخطر لاعبي يوفنتوس على المرمى، وهو ما ظهر في المباريات التي تواجد فيها الرباعي الهجومي “كوادرادو، ديبالا، هيجواين، مانزوكيتش.

سجل ديبالا منذ تغيير الخطة، 11 هدفاً في 22 مباراة، وقام بعمل 8 تمريرات حاسمة، وقاد يوفنتوس للوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما سجل في بورتو ثمن النهائي إياباً، وثنائية في برشلونة بذهاب نصف النهائي، جعلت باولو حديث العالم كله، بعدما تفوق على أستاذه ليونيل ميسي.

 

جيانلويجي بوفون

مع بداية الموسم، تعرض بوفون لبعض الإنتقادات في ظل تألق جيانلويجي دوناروما حارس ميلان الشاب، وبدأ البعض يطالب بأن تُعطى الفرصة جيجو على حساب أسطورة حراسة المرمى في إيطاليا، من أجل أن يحرس عرين الأزوري، خاصةً مع تغيير دماء المنتخب الإيطالي بجميع المراكز.

أمام ساسولو، أخطأ بوفون في الهدف الوحيد الذي دخل مرماه، رغم تحقيق الفوز بثلاثية في هذه المباراة، وكان يمر بحالة صعبة على المستوى الذهني، وهو ما أكده بنفسه أنه يعاني من مشاكل شخصية، ولم يُفصح عنها.

في مواجهة إسبانيا في أكتوبر، خرج بوفون بطريقة خاطئة على فيتولو، وتسبب في هدف اللاروخا بالمباراة التي إنتهت بالتعادل 1/1، ليخرج المنتقدين من جديد ويمارسون ضغطهم على جيجي، ويواصلون المطالبة بإعطاء الفرصة لحارس ميلان.

وصرح بوفون بعد تلك المباراة “سأتذكر ذلك وسأضحك، سأتعلم من هذا الخطأ ولن أكرره بالتأكيد، لكنني أريد أن أوضح أنني كنت أخشى إصابة فيتولو، وفتحت قدمي بشكل كبير، وهو ما أدى لما حدث”.

وحينما استمر الانتقاد على جيجي، رد “من الممتع أن يذهب الناس لإقامة جنازة لك، وتذهب أنت لتثبت لهم أنهم على خطأ”، وبعد أقل من أسبوعين، حصل جيجي على جائزة القدم الذهبية والتي تُمنح للاعبين الأكثر تأثيراً في منتخبات بلادهم بالأداء والشخصية القيادية، وتفوق فيها على ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

يومان فقط بعد حصوله على الجائزة، يظهر جيجي في مواجهة ليون في فرنسا، ويتصدى لركلة جزاء سددها المهاجم أليكساندر لاكازيت، ليفوز يوفنتوس في الدقائق الأخيرة بهدف كوادرادو، بفضل تصدي جيجي لركلة الجزاء، ولانفراد تام جعل الحارس أنتونيو لوبيز يصفق له.

وصرح يوفنتوس بعد المباراة “كل من ينتقدني، سأجعله يبتلع كلامه السئ، وأتعامل مع الوضع بهدوء”.

مباراة تلو الأخرى، يتحول موسم بوفون تماماً، يصبح الأكثر خوضاً للمباريات في تاريخ يوفنتوس بالدوري الإيطالي، يقود البيانكونيري للوصول إلى نصف النهائي، بعدما أصبح أكثر حارس يحافظ على شباكه في دوري الأبطال، خاصةً أمام ثلاثي الـMSN، وتصديه الأسطوري أمام إنييستا الذي أنقذ يوفنتوس من منعرج خطير كان بإمكانه أن يبخر حلم الثلاثية.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024