• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

ميسى عظيم ولكنه ليس أعظم من كريستيانو رونالدو !

هاى كورة_ كلما تألق كريستيانو رونالدو تخرج الأصوات الكتالونية على التأكيد إن كريستيانو رونالدو ليس بقدر عظيمة ليونيل ميسى وإنه مجرد لاعب مجتهد ومميز ولكنه لن يصل لمرتبة ميسى .

 

النقاشات والصراعات لم تكن أبدا المقياس الأول للحقيقة ولكن التاريخ والأرقام والإحصائيات لاتكذب أبدا وإذا عدنا ليناير 2013 عندما تسلم ليونيل ميسى جائزة أفضل لاعب فى العالم للمرة الرابعة فى تاريخه وكان رونالدو حينها كعادته وقتها يحتل المركز الثانى حتى أن بالوتيلى وزالاتان إبراهيموفيتش قالا عن رونالدو إنه أكثر شخص محظوظ فى التاريخ لأنه يحجز أول منصة قريبة من حدث تكريم ميسى.

 

رونالدو حينها كان بعمر السابعة والعشرين بينما ميسى كان بعمر الثالثة والعشرين وكان يمتلك رونالدو كرة ذهبية وحيدة بينما يمتلك ميسى أربع كرات ذهبية بحكم المنطق وقتها الكل راهن على أن رونالدو سيبقى بحكم التاريخ لاعبا كبيرا سيء الحظ لأنه جاء بوقت ليونيل ميسى ولولا ذلك لكان الأفضل دون منافس وإزداد الوضع سوءا بأن برشلونة مكتسح ومهيمن بينما ريال مدريد حاله مثل حال رونالدو فريق كبير وجيد ولكنه ليس فى كامل توفيقه بالوجود فى عصر إنيستا وتشافى وميسى وباقى رفاق الكتيبة الكتالونية.

 

رونالدو وحده لم يقتنع بمنطق العالم وأدرك إن الطريق صعب للغاية ولكن يصل فقط من يحترم قواعد السفر ومن يقدر إمكانياته فقرر وبدأ رونالدو شيئا فشيئا فى إبهار الجميع وفجأة رأينا الشاب البالغ من العمر 29 عاما يحتفل فى يناير 2014 بحصوله على جائزة أفضل لاعب فى العالم 2013 .

 

رونالدو بكرتين ذهبيتين بدأ متحمسا أكثر وأكثر ولكن المقارنة لاتزال كاملة فى صالح البرغوت الأرجنتينى ولكن واصل الريال ورونالدو العمل وفاجئونا بالحصول على أربعة ألقاب فى 2014 ليعلن رونالدو وقتها بانه تحول من ظل لميسى إلى لاعب يستحق التقدير الكامل.

 

تبدلت الأحوال وعاد ميسى للواجهة بحصول مستحق على الكرة الذهبية عن 2015 وتراجعت حصيلة الريال ولكن لم تتراجع حصيلة الدون وبدأ الأمر أن ميسى وصل لكرته الخامسة وعاد برشلونة للهيمنة أمام لاعب تخطى الثلاثين ومن المفترض ان ركبتاه بدأت فى التيبس ولكن لأنه معادلة عجز عن فهم حلها أحد سواه واصل رونالدو العمل ومع تبدل أحوال الريال برحيل بينيتز وقدوم زيدان إنفجر صاروخ ماديرا من جديد وحقق دورى ابطال أوروبا ولكن الوصول للكرة الذهبية ليس سهلا خصوصا مع تألق جريزمان مع أتلتيكو مدريد ومنتخب فرنسا وقوة لويس سواريز الرهيبة طوال الموسم ولايزال ميسى يعزف أجمل الألحان ولو على النطاق الفردى أكثر .

 

إزدادت الضغوطات أكثر فأكثر ضد رونالدو الذى قرر أن يقدم يورو مختلف ليس فيه البطل الأوحد للبرتغال ولكنه كان البطل الملهم لزملائه وعندما إحتاجت البرتغال لنهضة الفارس أبهرنا بهدفين ضد المجر وساهم فى تأهل المنتخب لثمن النهائى وبلمحة عبقرية ضد كرواتيا والتى كانت أهم لقطات البطولة ساهم فى إنتصار المنتخب وبعدها وجدناه يعتلى الجميع برأسية سينمائية ليقود المنتخب لنهائى باريس وبعدها حقق كأس العالم للأندية مع الريال و حسم كل شيء بخصوص البالون دور الرابع فى تاريخه ليصبح الفارق بينه وبين ميسى كرة ذهبية واحدة ويصبح تقريبا على نفس المقدار مع البرغوت ولسنا هنا فى مجال الحديث عن من الأمر فكل له إسلوبه ميسى يدوخ العالم بمهاراته ورونالدو يبهر الجميع بإصراره وتفانيه وإجتهاده .

 

رونالدو الفارق بينه وبين ميسى كرة ذهبية وحيدة ودورى أبطال أوروبا وحيد وإن كان نسخة دورى أبطال أوروبا 2006 لم يكن لميسى أى دور فعال على الإطلاق ولكن فى النهاية إحتسبت له ولكن فى نفس الوقت فوز رونالدو باليورو محى كل الأصوات التى تتحدث عن إن رونالدو ليس عظيما بنفس عظمة ميسى بل إن مافعله فى اليورو أوصله لمصاف العظماء مع مارادونا ودى ستيفانو وبيليه وربما ميسى كلاعب أحرف وأكثر إبهارا من ميسى ولكن ليس أعظم من رونالدو وربما الفوز بكأس العالم مع الارجنتين سيجعلنا نبصم على عظمته عن رونالدو وعن أى لاعب آخر ولكن حتى حدوث هذه اللحظة التى ربما قد لاتتحقق أبدا يجب علينا بشيء من الإنصاف أن لانتحدث عن أفضلية تاريخية لميسى عن رونالدو بل إن رونالدو قادر مع منتخب البرتغال الشاب أن يحقق كأس العالم وحينها سنتحدث وقتها إن رونالدو سبق الجميع وبات الأعظم على مر العصور.

 

الجدير بالذكر إن ميسى خاض طوال تاريخه مع الأندية والمنتخبات 691 مباراة سجل فيها 554 هدفا منهم 76 ضربة جزاء وصنع 229 هدفا وحقق 30 لقبا  بينما رونالدو خاض 846 مباراة سجل فيها 586 هدفا منهم 100 ضربة جزاء وصنع 204 هدفا وحقق 19 لقبا.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024