• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

هيكتور كوبر… البطل الذى دائما يسير بمفرده !

هاى كورة _ تعرض المدير الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر للعديد من أسهم النقد والإتهامات بانه كان السبب الرئيسى فى خسارة منتخب مصر لنهائى كأس أمم أفريقيا 2017 أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف بل وصل الأمر لإعتباره فاشلا مطالبين برحيله بل وصموه بأنه منحوس ولايفقه شيئا من أصول التدريب.

 

ولكن من أجل أن نقيم الأمور بطريقة صحيحة بعيدا عن المشاعر علينا أن ندرس بإيجاز مسيرة هيكتور كوبر الذى كان مدافعا كبيرا ومثل منتخب الأرجنتين وسجل طوال مسيرته 34 هدفا وبعدها قرر تدريب كل من على الترتيب ( لانوس، أتلتيكو هوركان، مايوركا، فالنسيا، إنتر ناسيونالي، ريال بيتيس، بارما، منتخب جورجيا، أريس، راسينج سانتاندير، أوردا سبور، الوصل وأخيرا منتخب مصر ) .

 

كوبر تولى تدريب لانوس وهو ليس بقيمة بوكا جونيورز وريفر بلات ولكنه نجح فى مساعدته للفوز بكأس الكوبا كونميبول وبعدها درب فريق لم يكن له أى تاريخ يذكر وهو مايوركا الأسبانى وإستلمه من العدم ليوصله لنهائي كأس ملك  أسبانيا 1998 ويخسر من برشلونة القوى جدا وقتها ثم يواجهه فى السوبر ويحقق كأس السوبر وبعدها يقود مايوركا لمواجهة أحد أعظم الفرق فى العالم وقتها لاتسيو الإيطالى فى نهائى كأس الكئوس الأوروبية 1999 الذى إمتلك نجوما عظام مثل فييرى وسالاس ونيدفيد وفيرون ويخسر منه بصعوبة ويحقق معه فى نفس العام المركز الثالث فى الليجا وبالطبع هذا ليس فشلا على الإطلاق بل قمة النجاح ومن بعد رحيل كوبر عن مايوركا إنهار الفريق ولم يعد له أى شيء يذكر.

 

كوبر بعدها تولى تدريب فالنسيا الذى كان فريقا كبيرا ولكن عانى من الكثير من المشاكل حتى قام كوبر بترتيب البيت سريعا وصنع فريقا عظيما بوجود كيلى جونزاليس وبراجا وكانيزاريس وكاربونى وأنجلوما وألبيلدا وروفيتى وميستا وأيمار وكلاوديو لوبيز وجون كارو وقاد الفريق لنهائى دورى أبطال أوروبا مرتين وهو إنجاز عظيم وسقط أمام بايرن ميونيخ وريال مدريد عظماء كرة القدم فى العالم وصنع فريقا مخيفا مكن خليفته رافاييل بينيتيز فى إقتلاع الاخضر واليابس فى أسبانيا وحقق الليجا مرتين فى ثلاثة أعوام فهل هذا يعد فشلا أم إنه قمة النجاح والعبقرية.

 

بعدها درب إنتر ميلانو وكان الإنتر وقتها بعيدا بشدة عن التفوق فى إيطاليا منذ 1989 لم ينجح فى الفوز بلقب الكالشيو وخلال موسم نجح الإنتر فى تقديم موسم عظيم لولا خسارته فى آخر لقاء أمام لاتسيو بأربعة أهداف مقابل هدفين وبعدها يقود الإنتر للتأهل لنصف نهائى دورى أبطال أوروبا والخسارة بهدف إعتبارى أمام الميلان العظيم وقتها الذى حقق اللقب بعدها أمام اليوفنتوس وبعد رحيله عن الإنتر ظل الإنتر بعيدا عن الأمجاد حتى هبوط اليوفنتوس لتتحول مسيرة النادى فيما بعد ولكنه كان يحارب بنجوم من طينة كالون ومارتينز حتى رونالدو وسيدورف تركا الإنتر وقتها وفضلا الرحيل ليبحر كوبر بسفينة الإنتر بشكل جيد.

 

بالطبع مسيرة كوبر بعد ذلك تخبطت كثيرا بسبب إقتناع الأوروبيين بأنه فأل غير جيد ولكن يحسب له إنه أنقذ بارما من الهبوط وصنع منتخب جيد لجورجيا على الرغم من ضعف المنتخب وقاد أريس اليونانى الغير معروف على الإطلاق للتأهل لنهائى كأس اليونان وهزيمة أتلتيكو مدريد وباير ليفركوزن فى الدورى الأوروبى فهل نعتبره فشلا أم نجاح.

 

نأتى لمنتخب مصر فكوبر إستلم منتخب ممزق تماما فشل فشلا ذريعا فى الوصول 3 مرات على التوالى لكأس امم أفريقيا وتعرض لتدمير شامل أمام تونس والسنغال حتى أعتقد الجميع أن أيام منتخب الفراعنة ولن ولن تعود وتخيل إنه بدورى بدون جماهير وعدم وجود مدربين أجانب أكفاء فى الدورى نجح كوبر فى تنظيم المنتخب وصناعة جيل شاب هزم نيجيريا وغانا والعديد من كبار القارة وأحتل صدارة مجموعته فى كأس العالم وتأهل للكان وقاد المنتخب للنهائى وسط ظروف رهيبة من إصابات وغياب كهربا فى النهائى بسبب تراكم البطاقات وتحمل تبعات ملعب بورت جنتى الذى لعب عليه المنتخب أربعة مباريات وهو ملعب غير مؤهل مما أدى لحالة إرهاق غير طبيعية فهل هذا نعتبره فشلا أم نعتبره قمة النجاح وعدم اليأس والصبر وتحمل كامل للمسئولية.

 

للأسف نحن فى الوطن العربى عامة ومصر خاصة لانقدر المجهود والإجتهاد وننظر فقط للنتائج وإذا تأملنا لمسيرة كوبر مع منتخب مصر سنجد إن المنتخب مع كوبر خاض 29 مباراة إنتصر فى عشرين تعادل فى خمسة وخسر أربعة مباريات ومن المؤكد إن كوبر سيكمل مسيرته مع المنتخب من أجل تعويض المصريين بحلم الوصول لكأس العالم 2018 بتحسين جودة بعض المراكز مثل مركز صناعة الألعاب والظهيرين وقلب الهجوم .

 

 




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024