• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

كرة القدم تنصف رانيري أخيرا .. والسر في وعود البيتزا والديلي دونج

هاي كورة _ سوء حظ لازمه كثيراً، وسنين عجاف عاشها المدرب الإيطالي كلاوديو رانيري، حتى ابتسمت له كرة القدم، وأنصفته أخيراً، بعد عودته إلى إنجلترا منذ رحيله قبل 12 عاماً من بلاد مهد كرة القدم.

 

 

بوابة ليستر سيتي الفريق الصاعد للدوري الإنجليزي منذ موسمين فقط، كانت الطريق نحو تحقيق المجد، من كان يتوقع ذلك؟ .. بالتأكيد لا يوجد، معظم المحللين والإعلاميين الإنجليز أكدوا على ان إختيار ليستر سيتي لرانيري غير موفق لسوء حظ هذا المدرب في تحقيق الأهداف مع الأندية التي يدربها، ومن الصعب حتى ان يحافظ على مركز الفريق في البريمرليج.

 

 

في بداية الموسم الماضي كان رانيري الإيطالي دائماً ما يعد لاعبيه بتناول البيتزا الإيطالية بعد كل فوز، وبالفعل، كان رانيري يحقق ما وعد به اللاعبين، كلما حققوا الفوز وتقدموا خطوة إلى الأمام.

 

 

أنتهى الدور الأول، وليستر سيتي في المركز الثاني، وعندما سُئل المدرب الإيطالي عن منافسته على مركز مؤهل لدوري الأبطال، أجاب “نحن نريد أن نبقى في الدوري الإنجليزي الممتاز، نحتاج لعدد نقاط قليل حتى نضمن البقاء”.

 

 

رانيري خلال ذلك الموسم لم يضع أي نوع من أنواع الضغط على فريقه، حينما كان يحتل ليستر المركز الأول، ويرعب الكبير قبل الصغير في إنجلترا، ظل رانيري يؤكد أن البقاء هو هدفه، ويطالب اللاعبين بلعب كرة القدم، رياض محرز الذي كان ضمن فريق المدرب نبيجل بيرسون وكذلك جيمي فاردي ودرينك ووتر، كل هذه المجموعة من اللاعبين ولكن إحتل ليستر المركز 14 حينذاك وتفادى الهبوط قبل 3 جولات من النهاية.

 

 

لاعبي رانيري لم يحركون ساكناً لأي من التقارير والإشادات التي قيلت عنهم، لم يتأث لاعب بأي إشادة من المدربين والمحللين، كان التركيز فقط في الملعب، جولة تلي الجولة وليستر سيتي في الصدارة، حتى في ظل الغيابات عن الفريق، كان كلاوديو لديه البديل الجاهز.

 

 

غاب فاردي بعد طرده أمام وست هام، عن أهم ثلاث مباريات في الموسم، قبل النهاية بخمسة أسابيع، لكن البديل كان جاهز، قبل مباراة وست هام في المؤتمر الصحفي، أجاب رانيري على السؤال المعتاد “هل أصبحت منافساً رسمياً على الدوري؟”، قائلاً “نحن الأن في دوري الأبطال يا رجل، هذا يعتبر إنجاز بالنسبة لنا”، وقال عبارته الشهيرة في ذلك الوقت “ديلي دينج ديلي دونج”.

 

 

وبعد الفوز على سوانزي سيتي، أعترف كلاوديو أخيراً “الأن نحن ننافس على الدوري الإنجليزي الممتاز”، وكان في ذلك الوقت متقدماً على توتنهام في جدول الترتيب، وتعادل تشيلسي مع سبيرز بعد تعادل ليستر مع مانشستر يونايتد، ليتوج الثعالب رسمياً بلقب بريمرليج، في إعجاز لن يُنسى بكرة القدم.

 
إنتهى الموسم الإعجازي في إنجلترا مايو الماضي، وكان كلاوديو بكل تأكيد هو شخصية لعام، الرجل الذي عانى كثيراً مع أندية كبرى في أوروبا، يحقق الدوري الأقوى في العالم، بمجموعة من اللاعبين المغمورين، بفارق 10 نقاط في النهاية، لاعبين لم تتعدى رواتبهم حاجز اللاعبين الشباب في أندية كبار إنجلترا.

 
بعد تتويجه بجائزة أفضل مدرب، صرح كلاوديو “يمكنني أن أبدأ مسيرتي الأن، وأنا في عمر الـ65”.

 
في عام واحد، أكد كلاوديو رانيري أن المثابرة والعمل، والعزيمة والتمسك بالأمل دائماً لا يرتبط بسن، مادمت مؤمن بأنك ستصل يوماً ما لحلمك، رانيري في عام واحد حقق الإعجاز بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وأعطى الكُتاب سيناريوهات لكتابة أفلامهم، أكث من سيناريو يمكنهم كتابته عن هذه المعجزة الكروية.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024