هاي كورة _ هو الرجل الخاص بدون أدني شك، لا خلاف في ذلك ولا جدال في هذا الشأن، رجلاً خاصاً في تصريحاته وطريقته في الملعب وخارج الملعب، في تعامله مع اللاعبين ومع المدربين، بل ومع الجماهير أيضاً.
الإستثنائي الذي جلس على الكرسي الذي لطالما كان يحلم به، منذ أن كان يواجه أفضل من جلس عليه، السير أليكس فيرجسون، أصبح يكتسب شعبية كبيرة وتعاطف كبير من جماهير مانشستر يونايتد، منذ أن تم الإعلان عن توليه تدريب الفريق مايو الماضي.
جوزية مورينيو يعرف جيداً كيف يكتسب الجماهير، بل ويجبر الجميع على التصفيق له وليس إطلاق الصافرات عليه، هذا ما فعله في البرتغال وإنجلترا في لندن، وإيطاليا وأسبانيا، مازال حتى الأن جماهير الفرق التي مر عليها من قبل، تكن له كل الإحترام والتقدير ولا تجد من يهاجم مورينيو إلا عدد قليل جداً من مشجعي تلك الفرق.
بعد النتائج المخيبة الأخيرة، وتحديداً السقوط أمام تشيلسي برباعية نظيفة على ملعب ستامفورد بريدج، قام مورينيو اليوم بعد الفوز على مانشستر سيتي في الديربي بكأس الرابطة الإنجليزية، بالإعتذار للجماهير على طريقته الإستثنائية، عن الخسارة القاسية يوم الأحد الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز.
إعتذار مورينيو يمتص كثيراً من غضب هؤلاء الجماهير، التي لم تعتاد أن ترى مانشستر يونايتد يخسر برباعية، ولم تعتاد أن يكون فريقها بهذا الفقر الهجومي لمباريات متتالية، ولا يجيد حتى الحفاظ على نظافة شباكه، عرف جيداً جوزية كيف يمتص غضبهم ويهدئ من روعهم، بل ويجبرهم على التصفيق له، بمجرد ما إعتذر لهم على الملأ.
منذ اليوم الأول له في مانشستر يونايتد، وهو يكتسب حب جماهير الفريق من خلال تصريحاته، حيث كان أول تصريح له بعدما تم الإعلان عنه مدرباً للفريق “أنا الأن في أكبر فريق في إنجلترا، تشيلسي فريق كبير، لكن لا أحد أكبر من مانشستر يونايتد”، التصريح الذي جعل جمهور البلوز يغضب من مورينيو، على عكس قبيلة الشياطين الحمر.
أيضاً في بداية الموسم، عندما صرح مورينيو بأن اللعب على أولد ترافورد، وسط تدعيم هؤلاء الأنصار، كان حلم يراوده منذ فترة كبيرة، الأمر الذي نال إعجاب الجماهير الحمراء، بعدما تغزل فيهم المدرب الجديد، الذي كانت سيرته لا تأتي في مدرجات أولد ترافورد سوى بالسب والهتافات المناهضة له.
الاخبار