• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

فرنسا تكسب الرهان تنظيميا في يورو 2016

13641240_1180537098665801_3360604526235072150_o

هاي كورة – دائما ما يسرق المستطيل الأخضر أنظار المتتبعين، فهو المسرح الذي تتصارع داخله الفرق بحثا عن لحظة مجد. لكن ما يدور في فلك الملاعب من عمل مضن في الكواليس، يكون الضامن الأساسي لنجاح أي بطولة. أمم أوروبا 2016، لم تكن مجرد بطولة كسابقاتها بالنسبة لفرنسـا وأوروبا بأكملها، بل هي بطولة تَحَدَّثْ عبرها فرنسا حقول الألغام التي وُضعت في طريقها. شبح الارهاب ظل جاثما على عقول الفرنسيين قبل أشهر من انطلاق البطولة. فبعد أحداث بـاريس شهر نونبر تشرين الثاني الماضي، بدأت دوائر الشك ترسم حول امكانية الغاء البطولة، غير أن الفرنسيين امتطوا صهوة التحدي، وأبوا إلاّ أن يحتفلوا بعرس اليورو.

فرنسا كسبت الرهان وكسرت شوكة النوايا الارهابية منذ انطلاق البطولة، الى غاية إسدار الستار عن المباراة النهائية. باستثناء تفجير سيارة وحقيبة بعد الاشتباه فيهما، لم يسمع للارهاب صوت. لكن بينما جهزت الشرطة الفرنسية عتادها لمواجهة الارهاب، أطل عليها عدو أخر برأسه، ليعكر الى حد مـا صفوة المنافسات. انه الشغب الذي حل ضيفا ثقيلا على بعض المباريات، الجماهير الانجليزية والروسية على وجه الخصوص حنت لماضيها الأسود، لتعود وتعيث بالارض فسادا من خلال أعمال تخريبية صنعت الحدث في فترة من الفترات. الشرطة الفرنسية ضربت بأياد من حديد، وتصدت لهذه الأحداث رغم مـا ترتب عنها من خسائر.

بينما شكلت جماهير بعض المنتخبات نقطة سوداء، شكلت أخرى فاكهة البطولة. الحديث هنا بالتحديد عن جماهير منتخبي ايرلندا و أيسلندا، التي أضاءت سماء اليورو من خلال طريقة تشجيعها، ولوحاتها الفنية الطريفة.

البساط الأخضر كان ثغرة من بين الثغرات القليلة التي سجلت على تنظيم اليورو. عشب ملعب استاد ميتروبول ب ليل، أفسد على المنظمين فرحة النجاح، حيث وجهة لهم سهام الانتقاد من بعض المدربين من بينهم صاحب الأرض ديدييه ديشامب. فرنسا اذا تودع مـنافسات اليورو بارتياح  .. وتزيح من كاهلها حملا أقلقها طويلا.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024