• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

تجربة اودوريز وفاردى تتكرر فى مصر …لماذا لايكرر كوبر تجربة ديل بوسكى وهودجسون؟

Untitled-13-620x400

هاى كورة_ كما إعتدنا من وسائل الإعلام العربية والمصرية أن تقوم بإنتقاد المدرب دون الدخول فى عقله لننظر بماذا يفكر وهذا مايفعله الإعلام المرئى والمسموع وحتى مواقع التواصل الإجتماعى مع هيكتور كوبر المدير الفنى الأرجنتينى لمنتخب مصر بسبب عدم إختياره لحسام باولو هداف الدورى المصرى ونجم سموحة لقائمة المنتخب المصرى.

حسام سلامة الشهير بباولو سيتمم فى نوفمبر المقبل 34 عاما ويمتلك قصة درامية تجعله يصلح لتكون قصة حياته فيلما دراميا مكتمل الأركان ففى الخامسة عشر من عمره بدأ مسيرته الكروية وذهب للزمالك مع العديد من زملائه ونجحوا جميعا وهو لم يتخطى الإختبارات وبعدها ذهب للاهلى أكدوا له إنه لايصلح للعب الكرة وفشل كذل كفى السكة ثم ذهب لمركز شباب قها وبعدها ذهل لمركز شباب طوخ وبعدها أدرك بانه لن يفلح فى كرة القدم فقرر لعب الكرة الطائرة ولكنه أيضا لم ينجح .

قرر بعدها العودة لكرة القدم ولعب لأندية منوف وسكر أبو قرقاص ثم الشمس ووصل لعمر الثلاثين من عمره ومع كل تلك الاحداث سنجد أنفسنا أمام شخص يقاوم من أجل العيش ولكن إبتسم له القدر أخيرا لأنه مثابر ومقاوم ومجتهد ففى مباراة للشمس ضد الداخلية قدم مباراة جيدة فإختاره مدرب الداخلية علاء عبد العال للإنضمام للداخلية ولكن طلب منه عبد العال الدخول فى معسكر لتقييمه وعلى عكس المتوقع نجح نجاحا باهرا وقام علاء عبد العال بتوصية مسئولى الداخلية بالتعاقد مع باولو وبالفعل إنتقل من نادى الشمس لنادى الداخلية.

ومع الداخلية فاجيء الجميع وحقق هداف الدور المصرى الموسم الماضى بعشرين هدفا وبعدها إنضم لسموحة وتوقع الجميع أن يكون حسام طفرة وإنتهت ولكنه أبهرنا جمبعا بالحصول علي لقب هداف الدوري للموسم الثاني علي التوالي برصيد 17 هدفا بفارق 3 أهداف عن مروان محسن مهاجم الاسماعيلي برصيد 14 هدفا وأحمد رؤوف مهاجم المصري البورسعيدي برصيد 13 هدفا كما إنه سجل أسرع هدف في تاريخ الدورى المصرى بعد مرور 12 ثانية في لقاء المصري البورسعيدي بمسابقة الدوري ليحطم الرقم التاريخي لأيمن يونس مهاجم الزمالك الأسبق الذي سجل بعد مرور 14 ثانية في لقاء فريقه أمام منتخب السويس موسم 1990 – 1991 .

قصة باولو تشبه لحد بعيد قصة جيمى فاردى هداف ليستر سيتى الذى إنضم لليستر سيتي عام 2012 وكان لاعبا مغمورا ومتواضعا عندما كان يلعب في دوري الدرجة الثانية قادما من فليتود تاونولعب جيمي فاردي حتى عام 2010 ضمن صفوف ستوكسبريدج بدوري الدرجة الثامنة الإنجليزي وبالتقدم والإصرار نجح فاردى فى أن يكون أيقونة ليستر ويصبح مثل أعلى للعديد من النجوم الشبان.

أودوريز هو الآخر شغل الرأى العام فى أسبانيا بعد أن نجح بعمر الخامسة والثلاثين أن يصنع موسم مبهر مع أتلتيك بلباو حيث سجل 36 هدفا فى 55 مباراة طوال الموسم ولكن الثنائى فاردى واودوريز إنضما لمنتخبى إنجلترا وأسبانيا على الترتيب فى اليورو ولكن قصتهما تختلف تماما عن باولو فى الإنضمام للمنتخب.

فاردى لايزال بعمر التاسعة والعشرين كما إن إنجلترا حاليا عقمت عن تقديم مهاجمين أكفاء فبالتالى كان على هودجسون إختيار فاردى بينما أودوريز يمتلك كم هائل من الخبرات فى الليجا باللعب 12 عاما متواصلة فى الدورى الأسبانى ومع تلك الخبرات لم ينجح فى تقديم الإضافة لمنتخب أسبانيا فظهر شاحبا ليس بمثل مستواه مع بلباو.

هيكتور كوبر يخشى من سيناريو أودوريز حيث يعتقد أن باولو لايمتلك من الخبرات حتى باللعب فى الدورى الممتاز سنوات طويلة كما إن اللعب الدولى مختلف تماما ويحتاج لتراكم خبرات ومع تألق كوكا وإستعادة باسم مرسى لمستواه فإن هيكتور كوبر يرى أن فرصة إنضمام حسام باولو للمنتخب صعبة وبالتالى قد يكون من الصعب على باولو تحقيق حلم المنتخب ولكن يكفيه إنه صار مثلا حيا للشباب المصرى على التحدى والصمود والرغبة فى النجاح مهما كانت الأسباب وربما يكون من سوء طالعه إنه لايلعب فى الاهلى والزمالك وربما لو كان كذلك كان كوبر إقتنع بضمه على أساس إن الفريقين يلعبان فى البطولت الأفريقية بإستمرار ويمتلك نجومهم الخبرة الكافية للعب للمنتخب مهما تقدم العمر.

 

 




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024