• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

الشوالى لم يكمل الرسالة … لسنا ملوك أكثر من الملوك !

maxresdefault

هاى كورة_ جميعنا يتذكر ماقاله المعلق العربى الأشهر فى الوطن العربى التونسى عصام الشوالى فى مباراة منتخبى ويلز وإنجلترا فى الجولة الثانية من دور المجموعات ليورو 2016 عندما إنتقذ ظاهرة عشق الشباب العربى لمنتخبات عالمية غير منتخبات بلادهم .

الشوالى قال حرفيا“لا تكونوا ملوكاً أكثر من الملوك ولا تتحمسوا أكثر من أبناء البلد” وطالب الشباب بعدم نشر تغريدات وهاشتاجات تعبر عن انتماء بعض الجماهير للدول الأوربية مؤكداً أننا عرب من أبناء البادية والصحراء.

الشوالى طالب الجميع بعشق منتخبات وأندية كما يشائون ولكن ليسوا على حساب منتخبات بلادهم وبالطبع نال المقطع إنتشارا كبيرا ولكن الشوالى كان مخطئا لأنه لم يكمل رسالته للنهاية.

الشباب يتحمس لمنتخبات وأنديته العربية كثيرا وليس غريبا إننا شاهدنا أبناء مصر وتونس ينزلون المقاهى فى عصر رمضان لمشاهدة مباريات الأهلى والزمالك والوداد بل فطروا أثناء مشاهدتهم للمباريات ولطالما تكررت مشاهد مثل هذا بل يقومون بالنزول للشوارع والهتاف بأعلى الحناجر تأييدا لأى إنجاز عربى ولكن تشجيعهم لكرة القدم العالمية والاوروبية لسببين إنها فعلا نوع راقى من كرة القدم يثير المشاعر والعواطف بل على العكس تهديء الأعصاب بعد الإستمتاع بالمباريات وربما تكون مثل مقطوعة موسيقية رائعة من مقطوعات بيت هوفان وموزارت.

السبب الثانى الذى لم يتحدث عنه معلقنا الكبير إن الشباب يرى فى التجربة العالمية والتشجيع الاوروبى نوعا من الهروب من جحيم اللا إنتماء الذى سيطر على شباب العرب فهم وجود أوطانهم ممزقة من الفقر والمرض والجهل والواسطة والمحسوبية والغرق فى الديون ولايجدوا من يحنوا عليهم ويعطيهم العمل بعكس الدول الغربية التى ينعم شبابها بالعمل الجاد وعندما يحصلون على الترفيه يشجعون منتخبات بلادهم بحماس وشغف لأنهم يرون أن اوطانهم تعطيهم مايستحقون.

الشباب العربى يجب ان نغرس فيه قيمة حب الرياضة لانها تبعدهم عن اللهو والمخدرات والعبث والرياضة صناعة وليس ترفيه كما يحاول البعض أن يرددها بل على العكس نحن ممكن نستفيد من الرياضة بشكل أكبر وإستثمارى عن طريق تطوير الملاعب والمنشات الرياضية وحينها سيعود الامن والامان ولن نحتاج لمحاربة الإرهاب والتطرف بل سنخرج من الشباب طاقات إيجابية للعمل والإنتاج.

رؤية النجوم العالميين وهم يتصارعون فى الملعب وبعد نهاية المباراة تأتى السلامات والتحييات هى أيضا رسالة للعالم ولايمكن أن ننسى تصريحات الدون كريستيانو رونالدو عندما قال إنه ينصح ميسى بالهدوء والتركيز وعدم الإعتزال لأنه قيمة كبيرة فى عالم كرة القدم ونرى الجماهير المتنافسة تجلس بجوار بعضها البعض فى مشاهد تهدف للحب والتسامح والسلام والتى تغرس فى عقول الأطفال بسهولة أسهل من ملايين الحصص الدراسية والكتب والمجلات.

كان من الاحرى السؤال والمطالبة للحكومات بتطوير كرة القدم والمنتج الرياضى لكى يرتبط القلب العربى بوجدان أمتهم ليس بالبحث عن منتجات أخرى والمثير للدهشة إنه أثناء المبارايت الأاوروبية تتوقف الجرائم وينشغل الجميع بمشاهدة الرياضة أفضل من مشاهدة المسلسلات والأفلام التى لايوجد من ورائها قيم ومباديء سوى البحث أكثر عن المال والرياضة شيء سامى وهادف حث عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وسيدنا عمر بن الخطاب عندما طالب الآباء بتعليم الشباب السباحة والرماية وركوب الخيل وأى رياضى نافعة للبدن وللعقل.

 




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024