هاي كورة _ تفوق منتخب ويلز بثلاثية مقابل هدف على منتخب ويلز في المباراة التي جمعت بينهم ضمن الدور ربع النهائي ليتأهل ويلز إلى نصف النهائي في حدث تاريخي للمنتخب البريطاني.
منتخب ويلز وبالرغم من تلقيه هدف التقدم في بداية اللقاء إلا أنه عاد وتعادل وفي النهاية فاز بثلاثية على المنتخب المليئ بالنجوم في جميع المراكز، الجماعية والروح والشخصية وأشياء كثيرة إعتمدت عليها ويلز كانت هي السر الذي فاز بسببه المنتخب الويلزي على بلجيكا.
ويلز بالرغم من تأخرهم في النتيجة قاتل لاعبيه على هدف التعادل، وإعتمد المدرب كولمان على الجماعية الكبيرة بين عناصر منتخبه ليصل للهدف الثاني والهدف الثالث بفضل الجماعية والوقوف جيداً في الدفاع والإرتداد في الوقت المناسب للهجوم.
السبب الأول : تغييرات المدربين
البعد نهاية الشوط الأول قام فيلموتس بتبديل يانيك كارسكو ودخول اللاعب مروان فيلايني، تغيير لم يكن له أي تفسير خاصةً وأن كارسكو كان خطير من الجانب الأيمن وأوقف تقدم الظهير تايلور، وبعد خروجه دخل فيلايني وكاد أن يتلقى بطاقة حمراء بسبب تدخلاته العنيفة، بالإضافة للسلبية في أدائه، كذلك خروج جوردان لوكاكو ودخول ميرتينز مما أدى للفراغ في الجبهة اليسرى التي جاء منها الهدف الثاني.
تغييرات كولمان كانت منطقية وممتازة، قام بإدخال كينج بدلاً من ليدلي الذي كان مُجهد للغايه بعد الهدف الثاني، وبعد تسجيل هدف رائع للمتميز هال روبسون قام بإخراجه بعد أن قدم مستوى ممتاز ولم يستطع الركض أكثر مما قام به، ليدخل بدلاً منه سام فوكس الذي سجل الهدف الثاني من عرضية جائت من الجبهة اليسرى الفارغة.
السبب الثاني : الشخصية الإنتصارية ورغبة الفوز
منتخب بلجيكا دخل المباراة وكإنه ضامن التأهل لنصف النهائي ولم يدرس جيداً منتخب ويلز، هدف في البداية بفرحة هادئة وعدم تعزيز ذلك الهدف وتراجع مبالغ في وتسيير الكرة بين اللاعبين بطريقة بطيئة جداً، لم تظهر الروح والشخصية الإنتصارية على المنتخب ورغبتهم في الإنتصار، وحتى بعد تأخرهم بهدفين مقابل هدف اظهرت الإعادة التليفزيونية إبتسامات لاعبي المنتخب المستبعدين والإحتياطي مما يدل على عدم تحمل المسئولية.
فيما كان منتخب ويلز عازم على أن يفرح جماهيره، بعد الهدف ظهر جاريث بيل غاضباً، ووضحت الإعادة التليفزيونية ملامح الغضب والإلتزام على وجوه كل لاعبي المنتخب الويلزي ورغبتهم في الفوز، وحتى بعد كل هدف يظهر اللاعبون وكإنهم يحققون اللقب بهذا الهدف، مما يعكس الروح العالية التي يتمتع بها المنتخب الويلزي.
وفي لقطة إنذاررامسي الذي سيبعده عن مباراة البرتغال كان غاضب وكاد ان يمزق قميصه من الغضب بسبب غيابه عن مباراة البرتغال في نصف النهائي، فيما كان فيلايني الذي تلقى بطاقة تمنعه أيضاً من نصف النهائي إذا كان تأهل منتخب بلجيكا، يظهر بكل هدوء وكإن الموضوع مجرد إنذار وغيابه عن المباراة المقبلة لا يعنيه.
السبب الثالث : الدفاع المُحكم والدفاع الغائب.
في منتخب بلجيكا غاب عنهم قبل البطولة كومباني مدافع مانشستر سيتي، وقبل هذه المباراة غاب الثنائي فيرمالين وفيرتونخن ليلقى منتخب بلجيكا نفسه في مأزق كبير، وهو ما ظهر عليهم في أهداف ويلز الثلاثة، الأول لم يكن هُناك لاعب يراقب وليامز، والثاني هال روبسون خدع ثلاثي الدفاع بحركة واحده، والثالث جاء من عرضية من الناحية اليسرى التي كانت نقطة ضعف في وجود جوردان لوكاكو وبعد خروجه بسبب غياب فيرتونخن.
أما المنتخب الويلزي فكان جيداً جداً دفاعياً، إعتماد على 3-5-2 بمشتقاتها، الثلاثي ديفيز وشيستر وويليامز أغلقوا جميع المنافذ أمام منتخب بلجيكا، والهدف الوحيد سُجل عن طريق تصويبة من خارج المنطقة، بالإضافة لعودة رامسي وتقديم الوجبات الدفاعية وضم تايلور كمدافع رابع في الحالة الدفاعية.
السبب الرابع : الجمهور.
جمهور ويلز كان له الكلمة العليا، تفوق على جمهور بلجيكا بالهتافات والأعداد الغفيرة، ليصرح جميع لاعبي المنتخب الويلزي بأنهم شعروا وكأنهم في مدينة كارديف في ويلز من أعداد الجمهور وصوتهم خلال المباراة بالإضافة للدعم المتواصل طوال اللقاء.
الاخبار