• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

إيمري وسيميوني .. وجهان لعملة واحدة رغم إختلاف الإسلوب

55e403c738ffe

هاي كورة _ رغم إختلاف مدرسة كل مدرب منهم وإسلوب لعب فريقه، إلا ان دييجو سيميوني وأوناي إيمري يتشابهان في نفس السياسة التي تثبت نجاحها عام تلو الأخر.

 

فالأرجنتيني والإسباني كلاهما دائماً ما يصنع المجد بإختلاف الأسماء واللاعبين، في كل موسم إنتقالات يرحل أهم لاعبي الفريق ولكن لا يتأثر أياً منهم برحيل أي لاعب، مهما كان إسم اللاعب او أهميته في الفريق ودائماً ما يجد اللاعب البديل المناسب له من خلال لاعبي الفريق او شراء لاعب يطبق نفس الواجبات.

 

سيميوني تولى تدريب الأتليتي في بداية 2012 خلفاً للإسباني مانزانو وأكمل موسم 2011/2012، وفاز في هذا الموسم بلقب الدوري الأوروبي، وفي الموسم الذي تلاه حقق لقب السوبر الأوروبي والكأس امام ريال مدريد وقدم موسم رائع بفريق كان يضم فالكاو وكوستا وكوكي وتوران وادريان لوبيز وميراندا وكورتو، ولم يكن هؤلاء اللاعبين نجوماً حينذلك، اللهم إلا رادميل فالكاو الذي إنتقل لأتليتكو وهو نجم بورتو البرتغالي.

 

بعد ذلك الموسم رحل فالكاو عن أتليتكو نجم الفريق وهدافه في جميع المسابقات، ولكن لم يتأثر اتليتكو وواصل الأداء الممتاز والمنافسة على جميع البطولات بل وحقق لقب الليجا بعد 18 عام، كما وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا وقدم موسم خيالي جعل الكل ينظر لأتليتكو مدريد كبطل بعدما كان فريق من أندية الصف الثاني في أوروبا.

 

وبعد الموسم التاريخي 2013/2014 لأتليتكو رحل عن سيميوني أهم لاعبي الفريق دافيد فيا ودييجو كوستا الثنائي الذي عوض فالكاو ودييجو ريباس وفليبي لويس وادريان لوبيز، وكل هؤلاء كانوا لاعبين أساسيين في تشكيلة التشولو، وفي الموسم الماضي بعد ان قام بتعويض هؤلاء بلاعبين أخرين حقق بهم السوبر الإسباني.

 

مطلع هذا الموسم رحل كلاً من أردا توران نجم الفريق في الموسم الماضي والمهاجم ماريو مانزوكيتش والمدافع ميراندا أحد اعمدة الفريق والديرفيريلد المدافع البلجيكي وراؤول جارسيا وخيمينيز، ولكن في النهاية ظل أتليتكو ينافس على لقب الليجا حتى الإسبوع قبل الأخير، كما وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا بعد ان تغلب على برشلونة وبايرن ميونخ الثنائي المرشح للفوز باللقب منذ البداية.

 

يوناي إيمري كذلك لم يتأثر برحيل النجوم منذ ان تولى تدريب إشبيلية في 2012، يوناي حقق لقب الدوري الأوروبي مع زعيم الأندلس في ثاني موسم له مع الفريق بعدما تغلب على بنفيكا في النهائي بركلات الترجيح، وبعد هذا الموسم رحل عن الفريق البيرتو مورينو وفريدريكو فازيو وإيفان راكيتيتش وماركو مارين الذي إنتهت إعارته من تشيلسي، وكان هذا الثلاثي من اهم لاعبي إشبيلية في ذلك الموسم.

 

في موسم 2014/2015 وصل إشبيلية لنهائي الدوري الأوروبي وحافظ على اللقب الذي جعله هو الأكثر تتويجاً بالدوري الأوروبي بعد الفوز في النهائي على دينبرو الأوكراني رغم رحيل أهم لاعبي الفريق، ومع مطلع هذا الموسم رحل عنه اليكس فيدال و كارلوس باكا هداف الفريق ونجمه الأول وإياجو أسباس ودينيس سواريز وستيفان مبيا أحد اهم اللاعبين في السنوات الأخيرة لإشبيلية في وسط الملعب.

 

ورغم رحيل كل هؤلاء النجوم الذين كانوا من أفضل لاعبي إشبيلية في المواسم الماضية، إلا ان الفريق الأندلسي ظل بنفس العقلية الإنتصارية ولم يتأثر برحيل النجوم وفاز بلقب الدوري الأوروبي بعدما تغلب على ليفربول في النهائي، وحقق اللقب للمرة الثالثة على التولي في إنجاز تاريخي للمدرب الإسباني الذي لم يحصل في تاريخه على بطولات سوى الدوري الأوروبي فقط.

 

ما يقوم به إيمري وسيميوني في بيع النجوم وعدم التأثر رحيلهم والإستفادة مادياً وتعويضهم بلاعبين أقل تكلفة شئ كبير يستحق الثناء، عكس كثير من المدربين الذين يشترطوا تواجد النجوم في أنديتهم، او الشكوى من سوء النتائج بسبب عدم تواجد النجوم او رحيلهم، فالإسباني والأرجنتيني كل موسم يرحل عنهم نجوم الفريق ولكنهم يصنعون غيرهم ويستمروا في التألق والإنتصارات.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024