• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

مواقع التواصل الإجتماعى لاتحكم الأندية… فهل يتعلم الجميع من درس إنريكى و بينيتز وأليجرى؟

لويس إنريكى وبينيتز والأهلى وبيسيرو

هاى كورة _ هناك وهم كبير أصبح حقيقة داخل قلوب الكثير من متتبعى مواقع التواصل الإجتماعى بأنهم هم من يتحكمون فى الكيانات الكروية الضخمة عن طريق تدشين صفحات للأندية أو لنجم كبير ومع زيادة إهتمام العامة بمواقع التواصل الإجتماعى وتراجع شديد للصحافة الورقية بسبب المحسوبية فى إختيار الصحفيين هناك إندثرت قيمة الإعلام المقروء وباتت الشبكة العنكبوتية هى المصدر الأهم لتداول الأخبار وتبادل المعلومات سواء المضللة أو السليمة.

يعانى النادى الاهلى المصرى أحد أهم أندية الوكطن العربى والشرق الأوسط إن لم يكن أهمها على الإطلاق من لعنة الفيس بوك وتويتر وبات النادى فى صراع كبيرمع  بعضا من جماهيره التى إعتقدت إنها هى من تدير النادى ودون أدنى دراية ومعرفة للواقع تحولت من معول بناء وتشجيع إلى معول هدم رهيب للنادى فصفحات مشجعى النادى الأهلى الغير رسمية منذ فترة ليست بالقصيرة أصبحت توجه الشارع الرياضى الاهلاوى إلى ماهى تعتقد إنه صحيح فتارة تشيد بمجلس إدارة الأهلى وأقامت الدنيا وفرحت لمجرد إنه تعاقد مع لاعب الزمالك السابق مؤمن ذكريات ووصفت الإدارة بمدير الكرة السابق علاء عبد الصادق بالعبقرى وتارة تلعنهم وتسبهم وأصبح الوضع قميئا للغاية فلايوجد معاير صحيحة تسير عليها جموع جماهير مواقع التواصل الإجتماعى فى الحكم على الأمور وآخر هذه المسرحيات الهزلية طريقة إختيار مدرب النادى الأهلى.

وبالطبع لن نخوض فى طريقة الإختيار ولن نخوض فى سياسة مجلس إدارة هو الأضعف فى تاريخ النادى ولكن سنذهب لحقيقة تغافلها الكثيرون هل هناك إستياء بسبب إختيار المدير الفنى البرتغالى أم أن القضية أشمل وأعمق وهى سياسة النادى الأهلى ككل الخاطئة والتى شاركت فيها مواقع التواصل الإجتماعى بالسوء.

الكثير من صفحات الفيس بوك وتويتر لاتتحدث عن المشكلة الحقيقية وهى سوء تعامل الإدارة فى طريقة إدارة الكيان فالإدارة أصبح همها الاول إرضاء الجماهير دون دراسة لأى موقف وبالفعل لأنها لاتمتلك الآلية لإدارة القضايا الرياضية تقوم بإتخاذ قرارات جماهيرية وتهلل لها مدمنى الإنترنت من الصبية وفى النهاية يكتشفون أن هذه القرارات سيئة وضعيفة ولايمكن أن تغير مسار كيان كبير للأفضل وهذا ماحدث فى كل مشكلة للأهلى منذ بداية مجلس محمود طاهر وحتى الآن وبدلا من الضغط على الإدارة لتغيير سياسات العمل بات كل همها أن تسبها وتحول القضية فى شخص مانويل جوزيه والمدرب الجديد بيسيرو وهذا ينذر بمستقبل وخيم مظلم للقلعة الحمراء السبب فيه الإدارة المرتعشة بالإشتراك مع مواقع التواصل  الإجتماعى التى باتت الدبة التى تقتل صاحبها.

ولنعرج سويا بنطرة فنية سريعة من الظلم أن تقيم عمل شخص دون أن يبدأ المهمة فبيسيرو بغض النظر عن التحفظ على مسيرته الكروية وفشله فى كثير من المهام الصعبة فربما ينجح ويصبح مدرب كبير مع الأهلى فجوزيه قبل مجيئة للأهلى إمتلك مسيرة متذبذبة ثم إنفجرت قدراته فى الأهلى والامثلة كبيرة على إختيارات عارضتها الجماهير ونجحت فى النهاية فأليجرى عندما تولى تدريب اليوفنتوس هاجمته الصحف الإيطالية والجماهير ووصفته بأشع الأوصاف ثم نجح نجاحا كبيرا مع اليوفنتوس وحتى بينيتز الذى بدأ مسيرة جيدة مع الريال إنتقدته الجماهير ووصفته بالبدين والفاشل ولكنه بمرور الأيام وضح فلسفته وإسلوبه فى العمل وحتى إنريكى مدرب برشلونة تم إنتقاده كثيرا ثم نجح فى حصد الرباعية فى أول مواسمه مع الفريق الكتالونى.

إذن على صفحات الأهلى لو كانت تحب ناديها كما تدعى أن تترك العبث الحادث حاليا وتقوم بتوجيه الإدارة بتوفير كل أسباب النجاح لبيسيرو وبدلا من التهكم على سيرته الذاتية تقوم بإرسال العدل بين اللاعبين وتوفر له مدير كرة حازم وصارم يحد من إنفلات نجوم الاهلى وتقوم بحل المشاكل المالية التى ظهرت فى النادى فى الآونة الأخيرة وتقوم بتدعيم الصفوف فى يناير بصفقات قوية فى بعض المراكز التى يحتاجها الفريق ثم تنتظر الجماهير النتيجة التى لن تظهر قبل ستة وسبع أسابيع على الأقل من عمل المدرب ولتعلم الجماهير أن اللاعبين هم أساس النجاح فالزمالك طوال موسم كامل غير أربعة مدربين ولكن لأن الفريق قوى نجح فى الظفر باللقب فى النهاية فهل يستفيق مجلس إدارة الأهلى وجماهيره قبل فوات الآون؟

 




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024