• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

جوارديولا يدفع ثمن انهيار حساباته بسبب برشلونة

خطة

يمثل المدرب في عالم كرة القدم قيمة كبيرة لا تضاهيها قيمة أخرى حيث يعد هو العنصر الأبرز والعقل المفكر الذي تسير وفقه اللعبة لذا فكل مدرب قبل كل مباراة يتبارى فكرياً مع خصمه ليضع الخطة التي من شأنها أن تحقق له الفوز ولكن ماذا إذا قام هذا المدرب بوضع حسابات خاطئة لم يتمكن لاعبوه من السير وفقها ؟!

وبالنظر إلى مباراة بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند في نصف نهائي كأس المانيا سنرى بوضوح تطبيق هذه الفكرة , فجوارديولا قد دخل هذه المباراة بأعصاب مشدودة وتفكير يعيبه الغياب عن الدقة والتركيز المطلوب للفوز بالمباراة وذلك لسببين السبب الأول هو تحقيق لقب الدوري الألماني والسبب الثاني هو مقابلة برشلونة في الدور نصف النهائي من دوري أبطال آوروبا , فبرغم احترافية جوارديولا إلا أن الحدثين قد ترك أثرهما على تفكيره كمدرب للفريق البافاري حيث لم يتمكن من التخلص والخروج من الأجواء التي أحاطت به بعد حدوث هذين الحدثين المؤثرين .

وقد ظهر هذا جلياً في كافة تحركاته وقراراته في مباراة الأمس ومن إحدى القرارات الخاطئة والتي دفع جوارديولا ثمنها غالياً هو الدفع بروبن بالرغم من غياب روبن خلال الفترة الماضية بسبب الإصابة وعدم جاهزيته البدنية التي تسمح له بالمشاركة في مباراة كمباراة الأمس إلا أن جوارديولا قد غامر ودفع به ليدفع الثمن بعد وقت قصير بإصابة روبن بالتمزق العضلي وخروجه من الملعب ليخسر جوارديولا تبديلاً  هاماً ويخسر لاعباً كان يحتاج مشاركته أمام برشلونة في مباراتي نصف نهائي دوري الأبطال .

001

وقد شاهدنا بالأمس ثورة جوارديولا وغضبه على الخط في مشاهد لم نعتدها من المدرب الإسباني مما يدل على مدى التوتر الذي كان يحكم تصرفات جوارديولا وسكناته وأفعاله والذي انتقل بدوره للاعبيه فلم يوفق أي منهم في تسجيل ركلة ترجيح واحدة بل على العكس فقد لعبوا ركلات الترجيح بأسوأ مايكون وظهر ذلك في سقطتي لام والونسو .

تكنيك

كان لابد أن يمسك جوارديولا بدفة القيادة بشكل أكثر إحكاماً وأقل توتراً مثلما فعل كلوب الذي نجح بالخروج من المباراة بالنتيجة التي تمناها هو ولاعبوه حيث أدار اللقاء بصورة مميزة ليتحقق له مايريد بالوصول للدور النهائي حيث يطمح لاعبو بروسيا دورتموند في أن يقدموا الكأس كهدية أخيرة لمدربهم في نهاية مشواره مع الفريق بعد إعلانه الرحيل بنهاية الموسم .

غابت ابتسامة جوارديولا لتحل محلها ابتسامة واثقة من كلوب الذي أخرج لسانه في إحدى لقطات الاحتفال بالوصول للمباراة النهائية وذلك رداً على كل من شكك في وصول فريقه للنهائي , أرفع القبعة لكلوب وأهمس في أذن جوارديولا , خانك تفكيرك في مباراة الأمس , فعد حساباتك للخروج من المأزق .

ابتسامة

مقالة بقلم

دعاء أحمد




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024