لاشك بأنه عندما تجد الفريق المنافس لفريقك يحقق النجاحات تلو الأخرى ويحصد الانتصارات وينال الثناء والمديح من كل حدب وصوب يجعلك تشعر بالغيرة والحقد على هذا المنافس الذي يسحب البساط من تحت أقدام فريقك ، ولاشك أن الشجرة المثمرة هي من تقذف بالحجارة دائما ، فالشجر الأبتر الذي لايثمر لايذهب إليه أحد ولايتحدث عنه أحد أما الشجر الذي يثمر ألذ وأطيب الثمار تجده يقذف من كل مكان .
فهذا حال البعض يطلقون الحجارة والسهام عندما يجدون برشلونة يتألق ويحاولون بشتى الطرق بث القلق لدى عشاق الفريق وإيهامهم بأن فريقهم محظوظ وبأنه سيقع في الفخ وبأن الغرور يصيب مدربه ولاعبه وتارة تجدهم يقللون من فرق أخرى لكي يثبتوا نظريتهم رغم أن العالم أجمع يعرف جيدا الحقيقة ، فإن كان فريقا في دوري الأبطال واجه هذا الموسم أصعب الفرق فإنه سيكون برشلونة بامتياز فيكفي أنه واجه أبطال الدوريات بداية من دور المجموعات ونهاية بربع النهائي ، ولكن لأن برشلونة صدم البعض بتفوقه عليهم وأنهى أحلام الكثير الذين كانوا يعلقون الآمال على هؤلاء الخصوم للاطاحة ببرشلونة ظهرت حججهم ومبرراتهم بأن برشلونة كان محظوظا بمواجهة هذه الفرق وأنه تأهل بفضل الغيابات رغم أنه أثبت علو كعبه عليهم في الذهاب والاياب وفي المجموعات وبنجومهم وفي غياب نجومهم ولعل خسارة برشلونة في دور المجموعات أمام باريس سان جيرمان في غياب ابراهيموفيتش أبرز دليل على أنه لامكان لحجة الغيابات هذه المرة .
ولكن لايمكن أن نلوم هؤلاء فما يسببه برشلونة للعديد من جمهور منافسيه من آلام يجعلهم يطلقون أكثر من هذه السهام وربما نجد في الغد القريب مبررات في حال تأهل برشلونة على بايرن ونجدهم يرددون تأهل برشلونة بمساعدة غوارديولا والغيابات التي لن تكون موجودة ولكنهم سيبحثون عنها وربما يجدون في الطريق لاعبا احتياطيا مصابا يطلقون عليه كلمة الغيابات .!
ريهام محمد – هاي كورة
الاخبار