• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

لاتسيو يعطى درسا لعشاق محمد صلاح بأن الكالشيو ليست نزهة !

محمد صلاح ضد لاتسيو

لم يتوقع أشد المتفائلين من عشاق لاتسيو ولا أكثر المتشائمين من عشاق فيورنتينا نتيجة قمة مباراة لاتسيو وفيورنتينا فى الإسبوع السادس والعشرين من الكالشيو والتى إنتهت بفوز لاتسيو برباعية نظيفة.

 

المباراة بالنسبة للشعب المصرى ملخصها فى أن محمد صلاح فشل فى التسجيل لأول مرة منذ أربع مباريات وتوقفت ماكينة أهدافه عند ستة أهداف فى ثمانية مباريات خاضها بقميص الفيولا ولكن الموضوع أعمق من هذا بكثير.

العديد من الأسباب جعلت النتيجة تخرج بهذا الشكل الذى كان صادما لدى أغلب عشاق كرة القدم الذين كانوا يتوقعوا مواصلة فيورنتينا لإنتفاضته ولكن من يتابع لاتسيو هذا الموسم ومن يتابع الكالشيو بشكل عام سيدرك أن فوز لاتسيو لم يكن أبدا بمحض الصدفة.

 

لاتسيو يمتلك هذا الموسم تشكيلتين من النجوم فقد إستطاع بيولى صناعة فريق رائع جدا دون أن يشعر أحد فالفريق ليس بريال مدريد او برشلونة  أو اليوفنتوس من حيث الاسماء ولكنه يمتلك لاعب مميز فى كل مكان مما يجعل تناغم الفريق يسير بطريقة صحيحة بالإضافة لأنه لايشارك فى أى بطولة أوروبية مما جعل الفريق يبدو مرتاحا وفى غاية التركيز على الدورى والكأس بعكس فيورنتينا الذى لايزال يحارب فى الدورى الاوروبى وفى أقل من شهر واجه العديد من الفرق القوية مثل توتينهام وتورينو والإنتر واليوفنتوس فمن الطبيعى أن يقل المخزون البدنى للفريق فى ظل خوف مونتيلا الذى لم يستطيع أن يطور إمكانيات كل نجوم الفريق وإكتفى بأسماء معينة دون غيرها.

 

لاتسيو دخل اللقاء وهو يدرك أن الفوز سيضعه مباشرة فى المركز الثالث وأن فيورنتينا ومحمد صلاح يجيدان اللعب ضد الفرق التى تهاجم جيدا بينما إغلاق المساحات لعبة لايتقنها صلاح منذ أن كان فى تشيلسى بينما مونتيلا ظن أن نقطة التعادل ستأتى باللعب بأكبر تجمع فى منطقة وسط الملعب حيث خشى من إدخال مهاجم صريح مثل جيلاردينيو فى ظل غياب جوميز وبابكر للإصابة وأدرك الجميع الآن مدى قيمة هداف صريح مثل ماريو جوميز القادر على خلخلة الدفاع ومنح الفرصة لصلاح وباقى أجنحة الفريق فى التطور وإستغلال سرعاتهم وإختراقاتهم من الخلف للأمام.

 

بالنظر لتشكيلة الفريقين سنجد أن لاتسيو إمتلك التشكيلة المثالية القادرة على هزيمة فيورنتينا فقد قرأ مدرب لاتسيو المباراة كما ينبغى وأشرك دفاع صلب للغاية بحضرة الرومانى رادو والهولندى دى فريج وماسهل المهمة على دفاع الفريق هو إنعزال هجوم فيورنتينا وعدم وصول كرات له من الوسط لغياب خواكين وبورخا فاليرو وأكويلانى الذين كانوا يمولون محمد صلاح وجوميز بالتمريرات السحرية وإستطاع بيولى الضغط على أطراف فيورنتينا الدفاعية البطيئة توموفيتش وباسكوال بالساحر فيليبى أندرسون الذى ينتظره مستقبل عظيم فى سماء كرة القدم بالإضافة لكاندريفا أحد أهم الاطراف فى كرة القدم الإيطالية حاليا.

 

بالطبع لايمكن تغافل قيمة كلوزه فالهداف الألمانى لايزال يحتفظ بسحره وبريقه وإستطاع إرباك حسابات دفاع فيورنتينا البطيء الذى لم يجد دعما من خط وسطه الذى فقد الكرة بإستمرار طوال اللقاء فلا إستطاع إمداد هجوم الفيولا بالتمريرات ولا إستطاع حماية ظهر الفريق من الطوفان الرومانى.

 

لاتسيو الآن يسير بقوة للتأهل لدورى أبطال أوروبا والضغط أكثر على نابولى وروما الذين سينهمكان فى الدورى الأوروبى بينما فيورنتينا أمامه مهمات أكثر صعوبة ضد روما فى الدورى الأوروبى والميلان فى الدورى الإيطالى ومن المؤكد أن فيورنتينا سيستعيد بريقه فى المباريات المقبلة بعودة المصابين والغائبين ولكن المباراة أثبتت أن سحر صلاح فى المباريات الماضية لم يكن فقط لموهبته وإجتهادة بل لكونه محاطا بجواهر مميزة مثل جوميز وخواكين وبورخا فاليرو وأكويلانى ويجب على مونتيلا فهم ذلك وإيصاله لجماهير فيورنتينا والإعلام الإيطالى حتى لايخلق فتنة داخل الفريق بإعتبار صلاح النجم الأول وتجاهل باقى نجوم الفريق.

 

يذكر أن لاتسيو لم يخسر فى آخر عشرة مباريات ضد فيورنتينا سوى مرتين فقط ووكانت آخر خسارة لنسور العاصمة الإيطالية من فيورنتينا منذ عامين .

 

 

محمد أشرف_ هاى كورة




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024