أشادت صحيفة الماركا المقربة من الأسوار المدريدية بأداء لاعب برشلونة الأرجنتيني هذا الموسم في جميع المسابقات واصفة إياه باللاعب المتكامل الذي يخلق المشاكل دائما للخصوم في أي مكان تواجد فيه على أرضية الملعب، مما يبين عودته الشرسة للمنافسة على الكرة الذهبية التي من شأنها أن تكون الخامسة في مسيرته الكروية في حال ما إذا فاز بها.
بعد أن تم دق جرس الإنذار منذ أشهر حول تراجع مستوى الأرجنتيني، عاد ميسي بقوة كبيرة إلى الملاعب و أصبح اللاعب المتكامل الذي يتمنى أن يحصل عليه أي مدرب ضمن فريقه. فهو يشكل قلقا لخصومه و يخلق المشاكل في خط الهجوم. ليس هذا فقط، فهو ليس من أفضل المهاجمين في العالم فقط، و إنما من أفضل لاعبي خط الوسط الأكثر فعالية أيضا.
إضافة إلى الـ38 هدفا التي سجلها ليو هذا الموسم في المسابقات المتنازع عليها، قدم 19 تمريرة حاسمة حتى الآن. متفوقا حتى على لاعبي الوسط مثل تشافي و انيستا، فهو يستخدم دقته في التمرير، رؤيته للمباراة و قدرته على خلق مساحة سانحة للتسجيل لزملائه بفضل الكرات التي يمررها لهم. و لعل نيمار و سواريز محظوظان للغاية بلعبهما إلى جانب لاعب كرة قدم مثل ميسي يلعب دور المهاجم و صانع الأهداف في آن واحد. ثلاثي من شأنه أن يخلق حدثا كبيرا في تاريخ كرة القدم مستقبلا.
أما إذا نحينا جانبا ما يقوم به داخل منطقة الجزاء، فلدى ميسي قدرة هائلة على التحكم بالكرة في مساحات ضيقة عبر مراوغاته. و باستطاعته خلق خطر على الخصم على بعد 40 متر من الهدف بفضل كراته العميقة، يفعل المستحيل و يمرر كرة ساقطة من وراء دفاع المنافس لنيمار أو سواريز، كما رأينا في الهدف الأول ضد فياريال.
يمكننا القول أن ميسي يؤثر على المباراة أينما تحرك، برشلونة لا يتوفر فقط على واحد من أفضل اللاعبين في العالم، لكن لديه اللاعب الذي يلبي ما يطلب من جميع المهاجمين و لاعبي خط الوسط أيضا.
وفاء لغلام – هاي كورة
الاخبار