سياسة برشلونة فى مداورة اللاعبين ليست من إختراع لويس إنريكى المدرب الحالى بل سبقه إليها العديد من أفضل مدربين برشلونة فى العصر الحديث.
المداورة مهمة ومطلوبة خصوصا عندما تلعب فى العديد من البطولات مثل برشلونة ولكن الفن فى أن تقوم بها بشكل لايضر بمصالح الفريق وأن تقوم بتثبيت الفريق وتغير لاعب أو إثنين بطريقه لاتضر بمصالح الفريق.
إنريكى بدأ قليلا فى فهم ذلك خصوصا بعد الإنتقادات الكبيرة التى تعرض إليها فى الفترة الماضية ولكن المخاوف من قبل الكتالونيين أن يعود إنريكى لسابق عهده من حيث عدم تثبيت التشكيلة.
وإذا عدنا للتاريخ سنجد أن يوهان كرويف فى عام 1992 والذى شهد أول فوز للبرسا بدورى أبطال أوروبا إستخدم نظام المداورة حيث أشرك 19 لاعبا منهم 16 لاعبا كان أساسيا وكانت تشكيلته الأساسية تضم نجوم بحجم زوبيزاريتا. فيرير، كومان، ناندو، أوزيبيو، جوارديولا، خوان كارلوس باكيرو. ساليناس، لاودروب وستويشكوف.
لويس فان جال مدرب اليونايتد السابق قام بعمل طفرة كبيرة فى إسلوب برشلونة من حيث الشكل والمضمون وحقق ثلاثة ألقاب فى موسم 1997_1998 وأشرك 27 لاعبا منهم 15 بصورة منتظمة بينما فرانك ريكارد فى موسم 2005_2006 أشرك 30 لاعبا منهم 17 بصفة منتظمة وحقق فيها لقبين الليجا ودورى أبطال أوروبا.
ونأتى لحقبة بب جوارديولا الذى صنع أفضل سجل فى تاريخ برشلونة موسم 2008_2009 حيث حقق السداسية التاريخية وأشرك 29 لاعبا منهم 17 فى التشكيلة الأساسية وأتى من بعده الراحل الانيق تيتو فيلانوفا الذى أشرك 25 لاعبا منهم 18 لاعبا بصورة منتظمة بينما إنريكى أشرك فى نصف موسم فقط 25 لاعبا منهم 17 بطريقة منظمة ولكن مايعيب إنريكى عن سابقيه إنه لم يثبت تشكيلته لمباراتين متتاليتين إلا فى المباراتين الاخيرتين وهذا أثر على البرسا وأفقده العديد من النقاط التى أثرت على مسيرته وجعلته متأخرا بفارق نقطة وحيدة عن الريال مع العلم أن المرينجى لديه مباراة مؤجله ضد إشبيلية يوم الرابع من فبراير المقبل.
محمد أشرف_ هاى كورة
الاخبار