• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

تقرير: النواقص الفنية التى ظهرت فى الفرق الإيطالية بعد مرورشهرين منذ بداية الموسم

hihi2_20

ونحن نقترب من نهاية الشهر الثانى من بداية الموسم الكروى 2013_2014 نجد أن ملامح كثيرة للعديد من الفرق الإيطالية الكبيرة ظهرت فهناك من تميز أدائه بعد أن قام باستغلال الصفقات التى تعاقد معها فى الصيف وهناك من خابت آمال جماهيره بعد بداية متذبذبة ومابين هذا وذاك سوف نستعرض أبرز النواقص الفنية التى ظهرت فى الفرق االإيطالية الكبرى منذ بداية الموسم.

ونبدأ باليوفنتوس الذى تعاقد فى الصيف مع تيفيز ولورينتى وأجبونا واستبشر عشاق اليوفنتوس بأن الفريق سيجد نفسه فى نزهة فى الكالشيو وسيحقق اللقب الثالث على التوالى وسينافس بقوة على لقب دورى الأبطال ولكنه اصطدم بالعديد من العقبات مع بداية الموسم أولها ازدياد مستوى بعض الفرق الإيطالية بشكل مثير عن السنوات الماضية مثل نابولى وروما وفيورنتينا وصعود مستوى الإنترميلانو بالإضافة إلى أن الأندية الإيطالية أصبحت تعرف طريقة لعب اليوفنتوس خصوصا مع إصرار كونتى على اللعب بطريقة (3_5_2) والتى قد تصنع لك موسما أو موسمين جيدين ولكن يجب أن يتم تطويرها من آن لآن وظهر فى اليوفنتوس عيبين خطيرين أولهما أنه لايوجد لاعب هجومى سريع فى نصف الملعب من نوعية لاعبين مثل جيرفينهو المتواجد فى روما أو الفاريز فى الإنتر وحتى كاكا فى الميلان وثانى العيوب هو عدم وجود لاعب خلاق فى منطقة الهجوم يستطيع إمداد المهاجمين مثل تيفيز ولورينتى بالدعم الهجومى اللازم لمقارعة الكبار فبعد رحيل ديل بييرو لم يتمكن اليوفنتوس من جلب اللاعب الذى يطلق عليه اللاعب التسعة ونصف ولم يستطيع أن يتعاقد مع يوفيتيتش فى الصيف الذى كان قادرا على لعب هذا الدور ببراعه كما كان يفعله مع الفيولا فى المواسم الماضية.

وبعيدا عن تورينو سننتقل لمدينة ميلانو فإى سي ميلان يعانى كثيرا فلقد أصبح أسدا بدون أنياب فأن تلعب تسعة مباريات فقط منذ بداية الموسم ويصبح الفارق بينك وبين روما متصدر الكالشيو 16 نقطة وبينك وبين الثالث آخر المراكز المؤهلة لدورى أبطال أوروبا الموسم المقبل 11 نقطة فإنك تتحدث عن موسم سيء للغاية فى إنتظار الميلان وقد يكون المستقبل أكثر ضبابية فى الموسم المقبل خصوصا وإنه إذا أراد الميلان تدعيم نواقصه فى الموسم المقبل بلاعبين كبار من المؤكد إنهم سيرفضون اللعب للميلان بسبب عدم تمكنه من الوصول لدورى أبطال أوروبا وإذا نظرنا لحال الميلان سنجده أخطا كثيرا فى سوق الإنتقالات فالفريق لم يستطيع أن يدعم الرواق الأيسر بلاعب ظهير يستطيع أن يسد الفراغ الكبير الذى خلفة إعتزال الثنائى باولو مالدينى ثم التشيكى يانكلوفوسكى وفى كل عام ترى هذا الرواق مستباحا لكل الأظهرة اليمنى سواء فى إيطاليا أو فى أوروبا ولن نتحدث عن أن دفاع الميلان الموجود يتكون من عناصر عادية للغاية تتألق فى أحيان وتخطيء فى أحيانا كثيرة ولاتستطيع تحمل الضغط العالى الذى قد يحدث على الميلان خصوصا فى المباريات الكبرى.

ثانى الأخطاء التى إرتكبتها إدارة الروسونيرى فى الصيف عدم الإصرار على التعاقد مع لاعب الوسط الخلاق من نوعية هوندا الذى كان متاحا بخمسة ملايين يورو فقط فى الصيف ولكن أصر الميلان على عدم دفع هذا المبلغ البسيط وحبذ الإنتظار حتى نهاية عقده فى ديسيمبر ثم يتعاقد مع اليابانى مجانا مما كلف الفريق خسارة معظم المعارك الكروية بينه وبين الفرق الإيطالية فى منطقة وسط الملعب وجعل الفريق لايستطيع تمرير الهجمة من الخلف للأمام وبدون صانه لعب يستطيع تحريك الفريق من الخلف للأمام صار الميلان دون أنياب حقيقية وظهر هذا جليا مع إيقاف بالوتيلى وغيابه عن الملاعب لثلاث مباريات ثم إصابته جعلت الفريق مثل الأسود التى لم تمتلك أنياب أو مخالب.

وإذا إنتقلنا للفريق الجار إنتر ميلانو نجد أن الفريق يسير بخطى مقبولة نوعا ما حيث يحاول مادزارى الوصول لشهر يناير المقبل وهو من فرق الصدارة ولايبتعد بفارق كبير من النقاط عن ثلاثى الصدارة على أمل أن يستطيع المالك الجديد الغندونيسى توهير على شراء العديد من النجوم فى يناير لسد النواقص الكثيرة التى جعلت الفريق يبتعد عن الواجهة الإيطالية والأوروبية الثلاث سنوات الماضية ومن أبرز النواقص فى الفريق الإيطالى هو عدم وجود لاعبين فى وسط الملعب من الطراز الرفيع الذين يقوموا بحماية الفريق دفاعيا وتقويته هجوميا بالإضافة لغياب الأسماء الكبرى التى تستطيع صناعة الفارق فى المباريات الكبرى وإكتفى إنتر مادزارى بمحاولة جمع أكبر عدد من النقاط أمام الفرق الصغرى ولكن يتعرض الفريق لمضايقات كثيرة نظرا لعدم وجود لاعبين خلاقين ى المنطقة الهجوميى أثناء لعب المباريات الكبرى.

وننتقل لفريق العاصمة الإيطالية لاتسيو فنجد أن لوتيتو مالك الفريق أصبح قانعا بأن لاينفق الأموال ويظل أكبر فترة ممكنة يستنزف الفريق من أجل لعب أكبر عدد من المباريات والبطولات وإذا وجد هناك فرصة لبيع لاعب أو إثنين بسعر كبير يفعل ذلك ولايقوم بتدعيم المدرب الصربى بيتكوفيتش الذى من الظلم أن تقوم بإنتقاده لأنه أظهر إنه مدرب كبير ولكنه لايمتلك الأدوات التى تجعله يقارع كبار إيطاليا من أجل تحقيق حلم جماهير الفريق بالفوز بلقب الكالشيو الغائب عن الفريق منذ 13 عاما على الرغم من أن الفريق يمتلك العديد من الاسماء القوية ولكنه ينقصه وجود لاعبين أكفاء على دكة الإحتياطى قادرة على تحمل مشقة الموسم والتنافس الكبير فى بطولات الدورى والكأس والدورى الاوروبى مما يجعل الفريق يتعرض لإصابات أو إيقافات تجعل هناك خلل لغياب إسم أو إسمين من نجوم لافريق لعدم وجود من يعوض تلك النجوم.

وإذا إنتقلنا لمناقشة وضعية فرق روما ونابولى وفيورنتينا سنجدها قامت بتدعيم أنفسها بصفقات قوية فى الصيف على الرغم من لجوئها أيضا لبيع نجوم كانت كبيرة فى سماء الكرة الإيطالية من أمثال ماركينوس ولاميلا فى روما ويوفيتيتش فى فيورنتينا وكافانى فى نابولى لكن إستطاعت هذه الفرق أن تقوم بتدعيمات قوية للغاية فى الصيف أمثال مايكون وستروتمان ولياتيتش وبن عطية وجيرفينهو فى روما وجوزيبى روسى وماريو جوميز مع فيورنتينا وهيجواين وكاليخون وألبيول وزاباتا مع نابولى مما مكن هذه الفرق من الظهور بمستوى كبير  هذا الموسم الذى  يعد واحدا من أفضل المواسم الإيطالية منذ فضيحة الكالشيو بولى التى عصفت بالكرة الإيطالية وألقتها فى مستقبل مجهول وإن كان بعض المتفائلين من عشاق الكرة الإيطالية يراهنون على أن الدورى الإيطالى سيستعيد عافيته خلال المواسم المقبلة إذا إستمر التنافس الموجود بين كبار الكالشيو لأكبر فترة ممكنة لأنه حينها سيلجأ كبار الدورى الإيطالى على الصرف من أجل القدرة على التنافس مع بعضهم البعض من أجل إنتزاع لقب الدورى الإيطالى فى نهاية المطاف.

 

محمد أشرف _هاى كورة




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024