لا أحد يستطيع أن ينكر ماقدمه إيكر كاسياس من عمل ومجهود طوال 11 عاما من المشاركة أساسيا في حراسة ريال مدريد الأسباني ولأحد ينسي دوره في فوز الفريق الملكي في آخر بطولاته في دوري أبطال أوروبا 2002 ثم المساهمة في الفوز بالعديد من البطولات المحلية بعد ذلك ولكن لأن كاسياس كان أول من يشق الصف على المدير الفني السابق البرتغالي جوزيه مورينهو ويؤلب عليه المشاكل وبالرغم من أن الفريق مع مورينهو بعد عامين من تولى مورينهو المسئولية بدأ السير على الطريق الصحيح وبدأ في إيقاف سيطرة برشلونة بل وتغلب عليه في الكامب نو وحصد الدوري الأسباني بعد ثلاث أعوام من سيطرة برشلونة وجوارديولا عليه وحتى في دوري أبطال أوروبا خرجوا من البطولة بضربات الجزاء الترجيحية في مباراة درامية ضد بايرن ميونيخ إلا أن كل هذا لم يعجب الحارس الدولي الأفضل للمنتخب الأسباني طوال عقد كامل وبدأ في تسريب الأخبار من غرف خلع الملابس لخطيبته الصحفية سارة كاربينيرو وبدأ في إثارة المشاكل بين مورينهو الصحف المدريدية فما كان من مورينهو إلا أن يقرر في إبعاد كاسياس عن الفريق الملكي.
في البداية حاول الإستعانة بأدان الحارس الإحتياطي وقتها في الريال لكن فشل أدان في نيل ثقة مورينهو وجماهير ريال مدريد فما كان من مورينهو إلا أن يصبر على كاسياس وإنتظر الفرصة حيث ظل يراقب حراس مرمى الدوري الأسباني لعب وعسى أن يجد حارس يزاحم به إيكار كاسياس ويشعره بالمنافسه معه وعندما تعرض كاسياس للإصابة في يناير 2013 كان مورينهو قد إختار بالفعل هدفه وإنتدب دييجو لوبيز وبدأ لوبيز شيئا فشيئا في أن ينال فرصته مع الفريق الملكي وبعد عودة كاسياس من الإصابة إنتظر الجميع أن يستعيد العملاق كاسياس مكانه من جديد ولكن لم يحدث هذا بل تمادى مورينهو في إشراك دييجو لوبيز ومدحه في كل وسائل الإعلام وبدأت الحرب الإعلامية في إعطاء الضربات على مورينهو الضربة تلو الأخرى حتي رحل عن الفريق الملكي وجاء من بعده أنشيلوتي المدير الفني الإيطالي الذي ظن الجميع أن يحاول أن يكسب كاسياس في صفه ويعيد الأمور إلى نصابها من جديد ولكن بدأ الموسم ورأينا نفس موقف مورينهو يتخذه كارلو أنشيلوتي وتزداد هيمنة دييجو لوبيز على مقاليد الحكم في بيت الحراسة المدريدي إلى أن وصلنا لمباراة الفريق الملكي ضد فياريال التي قدم فيها فياريال كل فنون كرة القدم وضغطوا بكل خطوطهم وكادوا أن يهزموا الريال لولا تصدي دييجو لوبيز للعديد من الهجمات الخطيرة ومن ضمنها تسديدة قوية على حدود منطقة الجزاء وصفق له الجميع على هذا التصدي الرائع ومن ضمن المصفقين إيكار كاسياس الذي بسبب أنه أوقع مورينهو في دائرة المشاكل في ريال مدريد صار من الحارس الأول للفريق الملكي والأول في منتخب أسبانيا بطل أوروبا والعالم إلى مجرد حارس إحتياطي يصفق من قوة الأعجاب بتصدي زميله الحارس الذي لم يكمل تسعة أشهر في صفوف الفريق الملكي.
ولايمكن أن ننسي أن نشيد بموقف كاسياس في مساندة دييجو لوبيز في مباراة فياريال ولكن يجب أن نتذكر أن تلك الإشادة جاءت متأخرة تماما لأن دييجو لوبيز لم يعد يكترث بمثل هذه اللقطات السينمائية التي قد تدغدغ مشاعر المشاهدين لأنه رأى من كاسياس طوال التسعة أشهر والصحف المدريدية المؤيدية لكاسياس العديد من المشاكل والقلاقل من أجل إقناع مورينهو ثم أنشيلوتي بإستبعاد دييجو لوبيز على الرغم من أن دييجو لوبيز قدم عروض قوية أهلته لأن يكون الحارس الأول في ريال مدريد طوال تلك الفترة.
شاهد تصفيق كاسياس لدييجو لوبيز
محمد أشرف _هاي كورة
الاخبار